كاتب إيطالي: دي مايو سمح لأردوغان بالتدخل في ليبيا إرضاءً لإدارة ترامب

انتقد الكاتب الإيطالي جيان ميكاليسين، وزير خارجية بلاده لويجي دي مايو، وسياسته في ليبيا، مشيرًا إلى أنه سمح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتدخله وممارسه أعماله الخاصة في ليبيا لينال رضاء إدارة ترامب.

وأشار، في مقال له بصحيفة “Il Giornale” الإيطالية، إلى ما أسماه “هفواته المؤيدة للصين، والولع بالسترات الصفراء واللامبالاة التي سمح بها دائمًا لرجب طيب أردوغان بممارسة أعماله الخاصة في ليبيا والبحر الأبيض المتوسط، والتي من المفترض أنها قد كلفته إبهام الإدارة الجديدة لجو بايدن”.

ورأى أنه بفضل رئيس الوزراء ماريو دراجي، الذي وصف وجوده بأنه أمر مُطمئن للغاية، على رأس الحكومة الإيطالية، يستعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للترحيب بـ”دي مايو” في قاعات وزارة الخارجية، منوها بأنه لم تطأها قدم أي وزير خارجية حتى الآن منذ انتخاب الإدارة الديمقراطية الجديدة.

وقال إن الزيارة، التي تبدأ يوم الاثنين، ستشهد مشاركة دي مايو في الاحتفالات بالذكرى 160 للعلاقات الدبلوماسية الإيطالية الأمريكية المقرر إقامتها بين الإثنين 12 والثلاثاء 13 أبريل، مقررًا أن هذه الدعوة غير المتوقعة هي أيضًا علامة واضحة على كيفية تصميم إدارة بايدن على “إعادة تثقيف” و”استعادة” قضية أتلانتيك دي مايو، وكل ذلك الجزء من “حركة 5 نجوم” التي ستكون جاهزة للسير على خطاه.

واستدرك بأن عملية إعادة التحول السياسي الأمريكية هي جزء من خطة أوسع لإعادة تقييم حليفتها إيطاليا والتي بدأت مع عودة مفاتيح ليبيا إلى ماريو دراجي.

وقال: “من خلال النزول قبل أي زعيم أوروبي آخر في مستعمرة سابقة بدا أننا خرجنا منها الآن، أظهر رئيس الوزراء بالفعل أنه يمكنه الاعتماد على ثقة واشنطن، وقد أوضح أن مهمته لم تكن فقط إعادة تأكيد المصالح الإيطالية، ولكن أيضًا تقليص حجم المصالح التركية”.

ورأى أن دور دراجي صفع أردوغان عندما لم يتردد في تسميته بالديكتاتور الذي اعتاد “لعب الغُميضة” مع الولايات المتحدة وروسيا لفترة طويلة، مضيفًا: “ومع ذلك، يتساءل المرء الآن عن مدى تقدير الزعماء الأوروبيين لإعادة تقييم إيطاليا، وخاصة أنه ليس هناك الكثير للحكم عليه من خلال الصمت الجليدي للاتحاد بشأن صدام دراجي وأردوغان”.