النجار: التطعيم الروسي تم استخدامه في أكثر من دولة وأعراضه الجانبية لا تكاد تُذكر

أفاد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، بدر الدين النجار بأنه تم إطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا بتطعيم رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة ووزير الصحة ومن بعدهما الوزراء.

وذكر في مقطع مرئي له: “بالنسبة للتطعيم، حتى الآن استلمنا حوالي 253 ألف جرعة من التطعيم، وهي مختلطة ما بين تطعيم سبوتنيك الروسي وتطعيم أسترازنيكا الذي جاء عن طريق مبادرة كوفتس”.

وتابع: “هذه التطعيمات موجودة الآن بمخازن الإمداد الطبي وقيد الإجراء، ولأنها تأتي لأول مرة فمازالت تحت الإجراء للحصول على الإفراج للشروع في استخدامها على نطاق واسع وتوزيعها على مراكز التوزيع”.

وأشار إلى أنه، فيما يتعلق بتطعيم “سبوتنيك”، فالنوع الذي وصل منه هو النوع المجمد الذي يحفظ في درجة حرارة -18، مُضيفًا: “تم تحديث الدائرة الباردة على المستوى الطرفي حتى يتم توزيعها على المناطق الرئيسية ومن ثم توزيعها على مراكز التوزيع”.

وأكمل: “هناك عملية تحديث لمراكز التطعيم، فالآن حوالي 18 بلدية جاهزة لاستلام التطعيم الروسي سبوتنيك الذي يحفظ في درجة حرار -18، وجاري العمل على بقية المراكز”.

وأوضح أن التطعيم الروسي سبوتنيك يعطى حتى سن 60 سنة، وأن هذه هي التوصية الفنية المصاحبة له، مُشيرًا إلى أن لقاح استرازنكا سوف يعطى للأعمار من 60 عام لما فوق أي يعطي كبار السن.

وقال: “التجهيزات كلها على قدم وساق، وقريبًا نشرع في التوزيع بمجرد الحصول على كل الموافقات، وبالنسبة لمنظومة التسجيل، فحتى الآن مسجلين 450 ألف مواطن فيها”.

واستكمل: “نحن طامعين أن تتحرك الناس وتبادر بالتسجيل لأن التطعيم كله سيتم من خلال منظومة التسجيل الإلكترونية، وهذه مبادرة جديدة بالتعاون مع الهيئة العام للاتصالات والمعلوماتية، وأنشأنا هذه المنظومة حتى يكون التطعيم بطريقة منظمة وتكون إحصائياتنا منظمة ودقيقة”.

وتوجه برجاء إلى جميع المواطنين والفئات المستهدفة بالدخول إلى المنظومة والتسجيل من أي مكان، مكملاً: “المنظومة سهلة التسجيل حتى إذا حدث فيها أي عرقلة، من الممكن الرجوع لها في وقت آخر إذا حدث عليها ضغط”.

وأضاف: “كل مواطن سوف تأتي له رسالة نصية على هاتفه تخبره عن المكان الذي يجب أن يُطعم فيه ووقت تطعيمه، وفي البداية سنستهدف تطعيم كل الكوادر الطبية والطبية المساعدة التي تعمل في قطاع الصحة بصفة عامة حيث تم حصرهم من خلال المنظومة وسنشرع بهم بمجرد انتهاء إجراءات الإفراج والإجراءات الفنية المتعلقة باستخدم التطعيم”.

وبيّن أن جرعات التطعيم ستصل على دفعات، لافتًا إلى أنه حاليًا وصلت دفعتين من التطعيم الروسي ودفعة من تطعيم مجموعة كوفتس، وأنه في أقرب فرصة ستصل كمية أكبر من تطعيم سبوتنيك الروسي.

وأردف: “فيما يتعلق بملابسات أمان وفاعليه التطعيم، هذا لا جدال فيه، فالجميع يعلم أن التطعيم الروسي تم استخدامه في أكثر من دولة حيث استخدمته عشرات الدول وأعراضه الجانبية لا تكاد تذكر فلا يوجد أعراض جانبية تم الإخطار بها”.

واسترسل: “بل بالعكس في آخر ورقة علمية نشرت في مجلة “اللانست” زكت هذا التطعيم، وأوردت أن فاعليته تصل إلى 92% تقريباً ففاعليته ممتازة، ولا يوجد له أعراض جانبية خطيرة واستخدمته أكثر من دولة”.

واستفاض: “نحن لن نشرع فيه إلا بتأكيدات سواء من اللجنة العليا للتطعيمات واللجنة التسييرية لتنفيذ حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، وأيضًا بالاستشارة الفنية مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف لضمان مأمونية وفاعلية هذا التطعيم، ويصل للمواطن بجودة عالية جدًا”.

وأكد أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض حريص على إيصال التطعيم لكل مواطن بجودة ومأمونية عالية، مردفاً: “أطلقنا حملة بالشراكة مع اليونيسيف فيها فريق طبي كبير متخصص، سيلف على مئات البلديات ويقدم الدعم الفني والمشورة الطبية لكل مراكز التطعيم لضمان أنه لا يوجد أعراض جانبية وإذا جدت يتم متابعتها بطريقة مهنية لضمان سلامة المواطنين بعد التطعيم”.

واستطرد: “الحملة مستمرة ونحن بصدد انتظار الإفراج عن كميات التطعيمات الموجودة عندنا في المخازن وسنباشر في التوزيع مباشرة، فخلال الأيام القادمة سنشرع في التطعيم، لكن نطلب من الناس فقط الصبر بعض الشئ، لأن برنامج تطعيم كورونا برنامج جديد والتطعيم مطلوب وله آليات خاصة في توزيعه واستخدامه”.

وشدد على الحرص على توزيع التطعيم بكل عدالة وكفاءة لكل أنحاء ليبيا وأن اللقاح سيصل للناس تباعًا وبشكل تدريجي، قائلاً: “الناس كلها سيتم تطعيمها، لكن نرجو الصبر، لأن برنامج التطعيم فني ومهني بإمتياز”.

وشرح أن مراكز التطعيم الجاهزة الآن لا تقل عن 430 مركز تطعيم تم إمدادهم بكل ما يحتاجونه من الاحتياجات الأساسية لتنفيذ هذه الحملة، وأن من فيها مطعمين ومدربين.

واختتم: “مشرفين التطعيم كلهم على علم بكل الأمور الفنية المتعلق بهذا التطعيم، وتم توزيع جميع الأدلة والإرشادات الفنية، فالمراكز كلها جاهزة، ونحن كمركز وطني لمكافحة الأمراض جاهزون للتنفيذ بمجرد الإفراج على شحنات التطعيمات، والتي ستأتي تباعاً وستكون الإجراءات أسهل في الشحنات القادمة”.