وزارة الصحة تعلن إفراج مركز الرقابة على الأغذية والأدوية عن شحنة لقاح كورونا المُتحفظ عليها

كشف مدير مكتب التوعية والتثقيف بوزارة الصحة عبد الرحمن البهلول، أن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، أذن بالإفراج عن شحنة اللقاحات الخاصة بكورونا، والتي تم التحفظ عليها في وقت سابق.

وذكر في تصريحات له لـ”ليبيا الأحرار”: أن إدارة الصيدلة أنهت الإجراءات المتعلقة بالتسجيل والسماح باستيراد اللقاح من الشركات المصنعة.

وأكد البهلول، أن الحلقات الباردة الخاصة بنقل اللقاح من المخازن إلى مراكز التطعيم جاهزة، مُشيرًا إلى توفر 15 سيارة مجمدة ستشرع في تزويد 432 مركزًا.

ومن جانبه أوضح مدير المكتب الإعلامي بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية محمد الزيات، أن المركز أفرج عن اللقاح الخاص بفيروس كورونا بعد ثبوت صلاحيته ومطابقته للمواصفات المعلنة من الشركات المصنعة.

وسبق وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، في 4 الطير/أبريل الجاري، وصول أولى دفعات لقاحات فيروس كورونا إلى ليبيا، وتتضمن 101250 جرعة من لقاح “سبوتنيك” الروسي.

وأوضح أنه تمت دراسة كيفية توزيع اللقاحات مع وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه كانت هناك صعوبات كبيرة في توفير مخازن تبريد لحفظ اللقاحات، ولكن تم التغلب عليها وأصبحت هناك إمكانية لتخزين أي كمية تصل في الفترة القادمة.

وأكد أن اللقاح تمت دراسة شروطه ومواصفاته الفنية ومدى صلاحيته من خلال لجنة علمية متخصصة للاطمئنان إلى فاعليته التي تصل إلى 96%، مشيرا إلى أنه تابع الجدل الذي دار بشأن صلاحية اللقاح على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم جاء حرصه على طمأنة الليبيين.

ولفت إلى أن اللقاحات في العالم كله مازالت محل بحث ودراسة وقيد التجربة، وليبيا لا تختلف عن هذه الدول حيث حرصت على شراء اللقاح مثلها مثل باقي الشعوب والدول.

وأكد أن توفير اللقاح لم يكن بالأمر السهل من حيث التعاقد والشراء، منوها بأن شراء اللقاح لم يتوقف فقط على من يملك المال ولكنه موضوع سياسي بامتياز، وليبيا عملت على اتباع أساليب سياسية لتوفير اللقاح، متمنيًا أن تتمكن ليبيا من شراء كافة اللقاحات بالكميات التي يتطلبها الشعب الليبي.

وتابع بأنه لن يستثنى أحد من الحصول على اللقاح سواء المواطنين الليبيين أو المقيمين بها من الأجانب والعمالة الوافدة، مطالبًا بعدم إثارة الخوف بسبب أنواع اللقاحات المختلفة، والقول بأن هذا صيني أو أمريكي أو هندي.

وأشار إلى أن اللقاح الإنجليزي أسترازينيكا واجه تحذيرات عديدة من استخدامه، ورغم ذلك ما زالت بريطانيا تواصل التطعيم به بعد استخدام أكثر من 40 مليون جرعة منه.

وشجع الليبيين على الحرص على تناول اللقاح بأسرع ما يمكن لتفادي مرض كورونا الذي وصفه باللعين، مؤكدا أن اللقاح سيصل ليبيا وسيوزع بجميع المناطق من شرق البلاد إلى غربها وجنوبها، منوها بالحرص على تناول اللقاح قبل شهر رمضان الذي يشهد العديد من المناسبات الاجتماعية كالعزائم والتجمعات، آملا باتخاذ كافة الاحتياطات لمنع انتشار الفيروس.