رئيس الوزراء اليوناني لـ المنفي: سندعمك في قيادة ليبيا إلى الانتخابات في نهاية العام

طالب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بقيادة الاستحقاق الانتخابي المقرر عقده في 24 ديسمبر القادم، حتى يتمكن الشعب الليبي من اختيار من يمثله، واعدة إياه بوقوف أثينا إلى جانبه وجانب الشعب الليبي لإتمام هذه المهمة، التي تٌعد الخطوة الأولى في إعادة ليبيا إلى ما كانت عليه قبل 2011م.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس،  لـ”المنفي” خلال لقائهما صباح اليوم في قصر مكسيموس: “أريدك أن تعلم أن اليونان ستقف إلى جانبك ومع الشعب الليبي في مهمتك الصعبة المتمثلة في إعادة بناء وطنك، قُد البلاد إلى الانتخابات في نهاية العام، حتى يتمكن الشعب الليبي من تحديد مصيره”، مُجددًا التأكيد على أن الشرط الأساسي لتحقيق ذلك، هو انسحاب جميع القوات من ليبيا، حسب بيان صادر عن الحكومة اليونانية.

وعبر ميتسوتاكيس عن ترحيبه بنية رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، مناقشة القضايا الحاسمة مع اليونان، مثل ترسيم حدود المناطق البحرية، مشددا على أن ليبيا بلد صديق لليونان.

ومن جانبه، قال المنفي وفق نص البيان: “أنا بالفعل صديق لليونان، أحب هذه المدينة حقًا وأحب هذا البلد وأحب هذا الشعب، وبالطبع أود أن أشكر رئيس اليونان، ورئيس الوزراء”، مؤكدًا أن علاقة الشعبين هي علاقة خاصة، ضاعت في “أعماق القرون”، أكثر من ألفي عام، على حد تعبيره.

وأضاف: “نتطلع إلى الأمام ونأمل أن تتحسن، فهناك علاقات تاريخية لا تنفصم، وتاريخ مشترك بين ليبيا واليونان”، وشدد على أن ليبيا مهتمة دائمًا بصداقتها مع الاتحاد الأوروبي، مردفا: “كان شاغلنا الرئيسي دائمًا أن تصبح اليونان بوابة الاتحاد الأوروبي، ونحن نهتم بتطور العلاقات ونهتم بفتح آفاق جديدة في العلاقات وخاصة في العلاقات مع اليونان”.

ولفت إلى أنه إذا مرت هذه العلاقات في وقت ما ببعض الأوقات الصعبة، فيمكن حل ذلك من خلال الحوار، مُعربًا عن اعتقاده الشخصي بأن القواسم المشتركة بين الدولتين ستساعد على التغلب على أي صعوبات.

واستطرد: “عندما كنت سفيرًا في أثينا، حرصت على زيادة نسبة تواجد الشركات اليونانية في بلدي، مع الأخذ في الاعتبار العمل الذي تقوم به شركة “Mytilineos” في مجال الكهرباء، ونحن مهتمون جدًا بتعزيز الشراكة الاقتصادية، وكما قال رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة لليبيا، يجب علينا الإسراع في تعزيز التعاون الاقتصادي وإنشاء وفود وبعثات مشتركة بيننا”.

واستدرك: “زيارتي اليوم هي انعكاس وتعبير عن رغبتنا في التعاون مع اليونان في جميع المجالات، وعلى سبيل المثال، أحد القطاعات هو قطاع الصحة، حيث تتميز اليونان بالخبرة التي اكتسبتها، وكذلك في المجالات الأخرى التي يمكننا مناقشتها”، موضحا أن زيارته تُعد دعوة للشركات اليونانية للعمل في ليبيا، نظرًا للاستقرار الذي تعيشه البلاد حاليًا.

وفي ختام حديثه، أكد على أهمية الدعم الدولي من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، آملا أن تواصل اليونان دعمها في جميع المحافل الدولية، حتى تتمكن من إجراء الانتخابات في ديسمبر القادم، ومن أجل المغادرة لإزالة جميع المرتزقة الموجودين حاليا في الأراضي الليبية.