بالأسماء.. “سكاي نيوز عربية” تكشف عن وثائق تضم 11609 مرتزق سوري مازالوا في ليبيا بدعم تركي

كشفت وثائق قال موقع “سكاي نيوز عربية” إنه حصل عليها، عن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا، وذلك بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي وبالإجماع، الجمعة، قرارًا يتضمن ضرورة إخراج المرتزقة من البلاد.

وذكر، الموقع في تقرير له، أن الوثائق تشير إلى أن هناك 11 ألف مرتزق سوري في ليبيا، وهو ما يسهل من مهمة تطبيق القرار الدولي الذي صاغته المملكة المتحدة.

ونوهت بأن القرار يدعو جميع الأطراف الليبية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بتاريخ 23 أكتوبر 2020م، ويشدد على دعوة كلّ الدول الأعضاء إلى احترامه، بما في ذلك الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

وأشارت إلى مطالبة القرار، حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بإجراء تحضيرات لضمان أن تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة، فيما شدد على ضرورة نزع السلاح وتسريح القوات وإعادة الإدماج الاجتماعي للجماعات المسلحة وجميع الفاعلين المسلحين خارج إطار الدولة، وإصلاح القطاع الأمني وإنشاء هيكل دفاعي شامل ومسؤول في ليبيا.

وبحسب الوثائق والبيانات، فإن 11609 عناصر من المرتزقة السوريين مازالوا في ليبيا بدعم من الحكومة التركية.

وتكشفت الوثائق عن أن تركيا أعادت 1226 مرتزقا فقط من أصل 12835 من الذين تم إرسالهم من سوريا، وهم من عناصر ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري” الذي شكلته تركيا، ويبلغ تعداده الكلي 25 ألفا.

وتوضح الوثائق تفاصيل تكوينات المرتزقة، حيث يتكونون من لواء السلطان مراد (1910)، وأرسل لواء سليمان شاه التابع له 1910 عضواً إلى ليبيا، حيث عبر 90 منهم في 11 فبراير 2021م، و126 في 26 فبراير 2021م، إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية ومن هناك تم إرسالهم إلى ليبيا.

كما يتكون المرتزقة من فرقة الحمزات (1810)، وعبرت مجموعة مكونة من 40 مسلحا من هذه الفرقة الحمزة إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية في 25 يوليو 2020م، وتم إرسالها إلى ليبيا بعد 12 يوما من التدريب في تركيا، كما تم إرسال مجموعة مكونة من 75 شخصاً إلى تركيا في 23 فبراير 2021م، وأيضاً تم إرسال مجموعة مكونة من 35 شخصاً إلى تركيا في 14 مارس 2021م، من بوابة حوار كلس الحدودية، ومن هناك إلى ليبيا.

وتابع بأن لواء المعتصم بالله، تم نقل 150 عنصراً منه إلى تركيا بتاريخ 22 يونيو 2020م، بعد أسبوع من التدريبات في معسكر كركخان، ومنه تم نقلهم إلى ليبيا، مشيرا إلى أن البعض منهم عادوا بعد غارة جوية على قاعدة الوطية الجوية، ثم عبرت المجموعة إلى تركيا من بوابة حوار كلس الحدودية في 9 يوليو 2020م، ومن هناك إلى ليبيا.

وأضاف أن لواء صقور الشمال، تم إرسال 430 عنصراً منه إلى ليبيا، ومن بين هؤلاء، وصل 45 إلى تركيا في 17 ناصر/يوليو 2020م، وتم إرسالهم إلى ليبيا بعد 10 أيام من خضوعهم للتدريب في معسكر كركخان.

وذكر أن الفرقة التاسعة، شارك منها 150 فردا في الحرب في ليبيا، وتم نقل 50 منهم إلى تركيا بتاريخ 17 الكانون/ديسمبر 2020م، عبر بوابة حوار كلس الحدودية، بعد 10-13 يوماً من التدريب في معسكر كركخان، ومن ثم تم نقلهم إلى ليبيا.

وبين أن فيلق الماجد، شارك بإرسال 978 فرداً إلى ليبيا حيث عبر 40 منهم إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية في 20 يوليو 2020م، وتم إرسالهم إلى ليبيا بعد التدريب مدة أسبوع، وفي 16 يوليو 2020م، عبرت مجموعة مكونة من 65 عنصرا منهم إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية، وتم إرسالهم كغيرهم من المجموعات الأخرى إلى ليبيا بعد تلقيهم تدريبات في معسكر كركخان.

وواصل بأن فرقة المعتصم، أرسلت 1170 عنصرا، وفيلق الرحمن 790، وأحرار الشرقي 600، وجيش الإسلام 585، ولواء الوقاص 400، ولواء سمرقند 350، وفيلق الشام 365، وهيئة تحرير الشام 80، والفوج 113، وفرقة سليمان شاه 1200

ونقل عن المحلل السياسي الليبي، حسين مفتاح، قوله إن مسودة القرار التي تم الإعلان عنها، والتي تتناول إخراج المرتزقة من ليبيا، كانت يجب أن تكون مفصلة بشكل أكثر وأن تذكر الدول التي جلبت المرتزقة إلى طرابلس، وأن تحدد أعدادهم وتضع جدولا زمنيا لإخراجهم.

وأضاف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن وجود 11600 مرتزق سوري في ليبيا يمثلون خطرا كبيرا على الوضع القائم وعلى العملية السياسية برمتها، وحتى لو توافق الليبيون فيما بينهم سيظل المرتزقة غصة في حلق هذا التفاهم.

وأشار إلى أن تركيا سحبت عددا قليلا من المرتزقة وأعادتهم إلى سوريا ولكن يقدر عددهم بالمئات فقط من بين عشرات الآلاف الذين تم الدفع بهم في ظل وجود حكومة الوفاق المنتهية ولايتها برئاسة فايز السراج، ولو ظل الأمر على هذه الوتيرة فلن يتم إخراج المرتزقة من البلاد قبل الاستحقاقات الانتخابية في ديسمبر المقبل.

ونقل عن مدير مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، مصطفى عبدي، اعتقاده بأنه لا يظن أن تركيا جادة في موضوع إعادة المرتزقة، موضحا “وإن بدا أنها توحي بعودتهم فهي أساسا تنكرت لتجنيدهم وإرسالهم إلى ليبيا أو أذربيجان، كما أنكر ذلك مسؤولو الائتلاف السوري وقادة الجيش الوطني، ووقعوا في حرج كبير حينما ظهرت وثائق واعترافات وفيديوهات وصور تثبت تواجد قادة وعناصر من ما يسمى بالجيش الوطني في ليبيا”.

وأضاف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن المرتزقة أصبحوا يتمردون على قادتهم ويصورون فيديوهات لفضح سرقتهم لرواتب العناصر، أو فيديوهات لزوجات المرتزقة الذين تم الاعتداء عليهم من قبل قادة الفصائل، كما فعل محمد الجاسم أبو عمشة وآخرين.

وتابع بأن تركيا لن توقف تدخلاتها في ليبيا، مضيفا “فما زال هنالك الآلاف منهم في ليبيا وتدفع الحكومة الليبية رواتبهم بموجب اتفاقيات سابقة وقعتها تركيا مع السراج”.