الدبيبة: تحصلت على وعود دولية بدعم الانتخابات في ديسمبر.. وحسم ملف المرتزقة بشكل نهائي قريبًا

أكد رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد دبيبة، اليوم الخميس، أن كافة الملفات في ليبيا تعج بالفساد، مشيرًا إلى أنه تحصل من المجتمع الدولي خلال جولاته الخارجية، على وعود بدعم الانتقال السياسي، والوصول للانتخابات في 24 الكانون/ديسمبر القادم.

وقال الدبيبة في حوار مع “سكاي نيوز”، من مقر إقامته بالعاصمة طرابلس، طالعته “أوج”: “عندما باشرت الحكومة العمل وجدت أن كافة الملفات يستشري بها فساد غير مسبوق”.

وأضاف: “الحكومات السابقة ورطت الدولة الليبية في مشكلات لا حصر لها في الداخل والخارج”، مؤكدًا أنه طالب الأجهزة الرقابية بفتح كل الملفات، وأنه لا حصانة لأحد، وفقا لقوله.

وأوضح، أن أكثر الملفات التي تعج بالفساد هو “ملف العلاج بالخارج”، مشيرًا إلى أن هذا الملف يستنزف من قدرات الشعب الليبي بلا هوادة، على حد تعبيره.

وبّين في السياق، أن ذلك دفعه إلى الطلب من شركة “إيني غاز” رسميًا تجهيز وإدارة وتشغيل مستشفى طرابلس المركزي، وأحد المراكز الطبية في إحدى المدن الرئيسية، معتبرًا أن ذلك يأتي “كجزء من مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية، باعتبارها شركة تستحوذ على نسبة كبيرة من عقود الغاز الليبي منذ سنوات طويلة”.

وعن ملف الزيارات الخارجية، لفت الدبيبة إلى أن زياراته الخارجية معروفة للجميع، كان محور نقاشه مع رؤساء الدول والحكومات والوزراء والأمراء، لبناء تعاون وشراكة مع ليبيا كدولة موحدة، ستوفر لهم فرص الاستثمار والمشاركة، دون سلاح ولا حروب.

وأشار في هذا الصدد، إلى أنه حصل على “وعود” بدعم الانتقال السياسي، والوصول للانتخابات في الكانون/ ديسمبر المقبل، وفق قوله.

وتابع: “الليبيون سئموا الحروب والتدمير والخراب وضنك العيش.. وأي طرف يعتقد أن بإمكانه فرض رأيه بالسلاح والتهديد باستخدام القوة بعد اليوم فهو واهم ويعيش خارج الزمن”.

وحول ملف المرتزقة الأجانب، أوضح الدبيبة، أن هناك “تفاهمات” جرت بشأن المرتزقة الموجودين داخل البلاد وتوريد الأسلحة لهم، متعهدًا بأن يحسم هذا الملف “بشكل نهائي في أقرب وقت”.

وفيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، قال الدبيبة: “إن هذا الملف أيضا يعج بالفساد”، مضيفا: “أنه عندما تولى مهامه رسميا، وجد أن هناك مصروفات موثقة بقيمة 3 مليارات دينار”.

وأشار إلى أن هناك بعض الأمور والإجراءات المتخذة لضبط الأمور في هذا الملف المهم، موضحا أن ملف اللقاحات “تم الانتهاء منه”.

ولفت إلى أن هناك دولة عربية وعدت بتوفير 5 ملايين جرعة لليبيا، بالإضافة إلى شحنات أخرى تم التعاقد عليها، منوها إلى أنه تلقى وأسرته لقاح أسترازينكا عمدا، بعد اللغط الذي حصل حول اللقاح في البداية، حتى يطمئن الليبيون.