تقرير إيطالي: سيف الإسلام يتمتع بشعبية واسعة ويمكنه الترشح في الانتخابات دون مشاكل

في ضوء الاهتمام العالمي، فضلا عن الليبي، بعودة سيف الإسلام معمر القذافي، لواجهة الحياة السياسية في ليبيا، وتواتر أنباء ترشحه للانتخابات المقبلة، أكد تقرير إيطالي، أن سيف الإسلام، هو الأكثر “سياسة”، والأكثر قدرة على إعطاء الشعور بالقدرة على التمسك بإرث العقيد معمر القذافي.

وسلط تقرير لموقع ” insideover ” الإيطالي، الضوء على علاقة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بسيف الإسلام القذافي، لافتًا إلى أنه كان من بين الرجال الموثوق بهم للابن الثاني للعقيد معمر القذافي، وأنه لم يخف علاقاته بسيف الإسلام.

ونقل التقرير عن الدبيبة قوله ردا على سؤال عن تلك العلاقة: “هذا صحيح، لقد عملت معه في الماضي، ولكن بعد ذلك لم تكن هناك علاقة سياسية”.

ونوه بأن الدبيبة كان دائمًا مشتغلاً بالأعمال التجارية، وأصبح قريبًا من عائلة القذافي، مشيرًا إلى أن تعيينه كرئيس للوزراء فتح سيناريوهات مثيرة للاهتمام تتعلق على وجه التحديد بالتقارب مع سياسة العقيد معمر القذافي.

ولفت إلى أن ليبيا بعد أن خرجت في عام 2007م، من فترة العزلة التي كانت العقوبات الدولية تثقل كاهلها لسنوات، كان لدى العقيد القذافي الإرادة والاهتمام لعرض طرابلس على المسرح العالمي، مما أتاح لمجموعة كبيرة من المستثمرين الأجانب العديد من الفرص.

وبين أن هذه الفرص لم تكن في مجال النفط فقط، ولكن أيضًا عبر مشاريع البناء والبنية التحتية القادرة على جذب انتباه العديد من الشركاء المحتملين، مضيفا: “في هذا السياق، تمت دعوة عبد الحميد الدبيبة لإدارة واحدة من الوكالات المهمة لإدارة مشاريع الزيادة، وهي الشركة الليبية للاستثمار والتنمية (ليدكو).

وأضاف أن مهمتها كانت على وجه التحديد تنظيم المشاريع والدعوة للمناقصات في المدن الليبية الرئيسية، منوهًا بأن العملية كانت تدار بإشراف من سيف الإسلام القذافي، لافتًا إلى أن الدبيبة الآن وبعد أن أصبح رئيسًا للحكومة يتجه لتلك العمليات التي مثلت إحدى أبرز سياسات العقيد معمر القذافي.

وأشار إلى أن الدبيبة سُمي على اسم سليل إحدى أبرز عائلات البناء في ليبيا، مضيفا: “هو مهندس حاصل على شهادة جامعية في كندا، وأدار بالفعل عندما كان شابًا جزءًا كبيرًا من أعمال البناء لعائلته، والتي طورت اهتماماتها في مصراتة على مر السنين في مختلف القطاعات، ومن هنا جاءت مقاربة القذافي”.

ورأى أن تعيين الدبيبة رئيسا للحكومة المؤقتة فتح سيناريوهات تتعلق بعلاقاته السابقة مع القذافي، رغم أنه في النظام السابق شغل مناصب فنية وليست سياسية.

وقال: “لأول مرة منذ عام 2011م، لم يدخل شخص مقرب من القذافي السياسة فحسب، بل حصل على الوظيفة الأكثر أهمية المتاحة، هل من الممكن إذن التفكير في عودة سيف الإسلام للسياسة؟ حيث طالما كان موضع اهتمام، حتى في السنوات الماضية، عندما كان هناك حديث عن مرشحين لانتخابات جديدة”.

واختتم بالقول، نقلا عن مصدر دبلوماسي: “إذا كان سيف الإسلام سيترشح في الانتخابات المخطط إجراؤها في ديسمبر المقبل، فيمكنه القيام بذلك دون مشاكل، فمازال يتمتع بالشعبية، وبالطبع الريح آخذة في التغير”.