يهود ليبيا: احترام تاريخنا في ليبيا سيجعلها قادرة على جلب السياحة والاستثمارات

أطلقت المنظمة العالمية لليهود في ليبيا، نداء من أجل المحافظة على كنيس دار بيشي في طرابلس، الذي وصفته بأنه الأخير في المدينة، زاعمة أن هناك محاولات لتحويله سرًا من قبل السلطات الليبية إلى مكتبة إسلامية.

وبحسب تقرير لـ”وكالة الأنباء الايطالية”، قال ديفيد جربي، ممثل المنظمة العالمية ليهود ليبيا بالقسم الإيطالي: “لسوء الحظ، علمنا من مصادر موثوقة ومطلعة، أن السلطات المحلية تقوم سرًا بتحويل آخر كنيس يهودي في طرابلس إلى مكتبة إسلامية حديثة، ونخشى بهذه الطريقة أن يضيع مكان آخر معترف به من قبل اليونسكو وبالتالي أيضا الإرث”.

وأردف: “إن زيارة رئيس الوزراء ماريو دراجي وجهت الانتباه إلى ليبيا وأعادت إحياء الأمل في أن هذا البلد المتوسطي سيعود قريباً للعيش في سلام”، مناشدا الحفاظ على الكنيس.

وتابع: نحن نواجه جيوسياسية غيرت المسيرة ويجب أن نأخذ مثالاً من الديناميكيات غير العادية للمواثيق الإبراهيمية الموقعة بين إسرائيل وست دول عربية”.

وأكد أن كنيس دار بيشي القديم في طرابلس، الذي صممه المهندس المعماري أومبرتو دي سيجني، وهو يهودي من أصل إيطالي، معرض للخطر إذا لم تفهم السلطات الليبية ذلك من خلال عمل عظيم الحضارة.

ورأى أن احترام تاريخ اليهود في ليبيا، من شأنه أن يعطي العالم إشارة حقيقية للتغيير وإثباتًا أن ليبيا تنوي حقًا احترام حقوق الإنسان وحرية العبادة وبالتالي تكون قادرة على جذب السياحة والاستثمارات والأنشطة الاقتصادية في مناخ الأمن والرفاهية والاستقرار.

وزعم أن يهود ليبيا قتلوا واضطهدوا وطردوا من البلاد، وجميع الأصول الفردية تمت مصادرتها على مدار 54 عامًا، وكذلك جميع الأصول الجماعية والأماكن المقدسة، كما دُمرت مقبرة طرابلس التي دُفن فيها أجدادهم وحاخاماتهم وشُيدت أبنية وطريق سريع فوق رفات أحبائهم.

وقال إن كنيس دار بيشي معلم تاريخي ذو أهمية كبيرة، وإذا تم ترميمه وتجديده وإعادة رونقه القديم، مع إضافة جزء مخصص لمتحف في الخلف، سيكون الليبيون أول من يستفيدون منه.

وأضاف: “إذا حافظت ليبيا على كنيس دار بيشي في طرابلس، فسيتمكن يهود ليبيا في عام 2022م، من الاحتفال بالذكرى المئوية لتشييده”.
________________________________
ليبيا برس