تقرير تشادي: الدبيبة أرسل الحداد إلى تركيا لطلب المساعدة في تأمين الجنوب ومنع عودة العناصر التشادية

أكد تقرير تشادي أن هناك تنافس بين رئيس حكومة ‏الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، وخليفة ‏حفتر، حول من يتولى القضية التشادية، عقب مقتل الرئيس ‏التشادي، إدريس ديبي.‏

وكشفت صحيفة “تشادانثروبوس تريبيون” التشادية، أن الدبيبة ‏ونائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني يخوضان حاليا سباق ‏سرعة، حول من يتمكن من السيطرة على جنوبي ليبيا، بعد هجوم ‏متمردين تشاديين أسفر عن مقتل الرئيس التشادي.‏

ولفت التقرير إلى أن هذا الصراع بدأ بعد مقتل الرئيس التشادي في ‏‏20 أبريل، بهجوم شنته جبهة التغيير والوفاق في تشاد من ‏جنوبي ليبيا، كاشفًا أن الدبيبة دعا أنقرة عقب مقتل ديبي، إلى المساعدة في تأمين الجنوب، ومنع عودة مقاتلي الجبهة إلى ليبيا.‏

وأوضح أن هذا كان سر زيارة رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد ‏إلى تركيا يوم 22 أبريل، حيث استقبله وزير الدفاع التركي خلوصي ‏أكار، مؤكدًا أن الدبيبة طلب أيضًا إعادة نشر طائرات بدون ‏طيار مسلحة، لتأمين الحدود الجنوبية الليبية الواسعة، مستدركًا بأنه ربما لم تفلح تلك الخطة بسبب وجود تلك الطائرات في قاعدة ‏الوطية الجوية على بعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود الليبية ‏التشادية، وهو ما لا يمكن أن تصل إليه مدى تلك الطائرات.‏

ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الجنوب يخضع لسيطرة خليفة حفتر، الذي سرعان ما أرسل تعزيزات ‏إلى المنطقة، لافتًا إلى أن حلفاء حفتر في المجلس الرئاسي بطرابلس، يعملون ‏بكل جد في تلك القضية.

ووفق الصحيفة، فإن: “نائب رئيس المجلس الرئاسي، ‏موسى الكوني، والممثل للجنوب، أنشأ وحدة أزمات مخصصة لتشاد تتكون تلك الوحدة من خبراء مميزين من جنوبي ليبيا، وهما رئيس الكونجرس التباوي عيسى عبد المجيد منصور، والقائد العسكري ‏من الطوارق علي كنة، واللذان يعتبران من أقوى الداعمين لحفتر، ‏بالإضافة إلى السنوسي حليق.

وتطرق التقرير إلى دعوة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للجيش بتأمين الحدود، قائلاً: “المنفي لم يوضح ما إذا كان يشير إلى القوات ‏المحسوبة على طرابلس أم قوات حفتر”، لكن التقرير قال إن عدم الدقة كانت مقصودة، فهو ‏مثل موسى كوني، من الممثلين لحفتر داخل السلطة التنفيذية في ‏طرابلس.

وقال التقرير إن فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون، كانوا يفضلون ‏تحالف حفتر والرئيس التشادي المقتول، على أمل وقف تدفق ‏الأسلحة والمقاتلين بين جنوب ليبيا والساحل، ولكن حطمت عملية ‏المتمردين تلك الآمال الفرنسية.‏

وأفاد التقرير بأن زعيم تلك الجبهة التشادية، محمد مهادي علي، كان ‏متحالفًا مع قوات طرابلس ومصراتة، عندما انتقل إلى ليبيا عام ‏‏2015، ثم انضوى تحت راية حفتر لعدة سنوات، مختتمة: “هذا ربما يكون التفسير الوحيد لحصول الجبهة ‏التي قتلت الرئيس التشادي على أسلحة متطورة وعربات مصفحة”.
___________________

ليبيا برس