المرصد السوري: تركيا أرسلت 380 مرتزق إلى ليبيا الشهر الماضي

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عمليات عودة المرتزقة السوريين لا تزال متوقفة، سواء “مرتزقة” تركيا من الفصائل الموالية لتركيا، أو ممن جندتهم شركة “فاغنر الروسية” وأرسلتهم إلى ليبيا.

وأكد المرصد السوري، في تقرير له، أن مصادره رصدت عودة أعداد قليلة من المرتزقة إلى سوريا بعد إبراز تقارير طبية وتزوير بعضها عبر دفع الرشاوي إلى قادة الفصائل الموالية لتركيا، مشيرًا أن هذا يأتي في ظل استياء كبير في أوساط المرتزقة الموالين لتركيا المتواجدين على الأراضي الليبية مع استمرار توقف عودتهم إلى سوريا منذ 25 مارس الماضي، أي منذ نحو 5 أسابيع عن الرحلة الأخيرة التي جاءت بعد توقف كامل لعودة هؤلاء المرتزقة منذ منتصف نوفمبر الثاني.

وأفادت المصادر، أن المقاتلين التابعين للفصائل الموالية لتركيا، والمتواجدين في ليبيا، يعمدون إلى دفع رشوة للأطباء بغية تزوير تقارير طبية تمكنهم من العودة إلى سوريا، مؤكدة أنها رصدت في 8 مارس الماضي إرسال الحكومة التركية دفعة مؤلفة من 380 مرتزق إلى ليبيا.

وفي سياق آخر، أكد المرصد السوري، أن عودة المرتزقة السوريين الموالين لروسيا، ممن جندتهم شركة “فاغنر الروسية” وأرسلتهم إلى ليبيا، لاتزال هي الأخرى متوقفة، وما يحصل هو عمليات تبديل حيث تعود دفعة لسوريا وتخرج دفعة أخرى في المقابل، ومهمة هؤلاء المرتزقة حماية وحراسة المناطق النفطية في ليبيا.

ولفت المرصد، إلى تواجد أكثر من 6630 مرتزق في ليبيا، وأن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية، مشيرا إلى أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سوريا بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا.

ونقل المرصد، عن مصادره من منطقة عفرين، قولها إن أبو عمشة “ملك مملكة الشيخ حديد” وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، جهز دفعة من مقاتليه وارسلها إلى تركيا، بمرتبات شهرية تعادل 500 دولار أمريكي.

واختتم أن هناك أوامر جاءت في 19 مارس الماضي، للمقاتلين السوريين الموالين لأنقرة والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، بالبدء بتجهيز أمتعتهم وأنفسهم تحضيراً لعودتهم إلى سوريا.

————

ليبيا برس