المعهد الملكي البريطاني: مجموعة فاغنر سترسل 300 من المرتزقة السوريين الجدد إلى حفتر نهاية أبريل الجاري

قال المعهد الملكي البريطاني، في تقرير له، إن مجموعة فاغنر الروسية سترسل 300 من المرتزقة السوريين الجدد إلى خليفة حفتر في بنغازي نهاية شهر أبريل الجاري.

وتطرق تقرير “المعهد الملكي للخدمات والدراسات الدفاعية والأمنية” البريطاني، إلى وصف رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، خلال زيارته إلى موسكو، في الـ12 من مارس الماضي، المرتزقة الأجانب ومن بينهم متعاقدون عسكريون خاصون من مجموعة فاغنر الروسية، بأنهم “طعنة في ظهرنا وتهديد للسيادة الليبية”.

وأوضح التقرير أن روسيا، بالتوازي مع إقامة علاقات أوثق مع حكومة الوحدة الوطنية، حافظت على علاقاتها مع الشركاء المناهضين للنظام في ليبيا، مضيفا “في الأسابيع الأخيرة، واجه الجيش الليبي انشقاقا في صفوفه، تجلى في اندلاع الاشتباكات بين المليشيات المتحالفة مع حفتر في بنغازي في 21 أبريل، ولإثبات تضامن روسيا مع حفتر في لحظة ضعف، سترسل مجموعة فاغنر 300 من المرتزقة السوريين الجدد إلى ليبيا في نهاية أبريل”.

وتابع: “كما منعت روسيا إدراج محمد الكاني، زعيم جماعة الكانيات المسلحة على القائمة السوداء للأمم المتحدة، على أساس عدم وجود أدلة كافية على تورطه في سقوط ضحايا مدنيين، كما شدد نائب وزير الخارجية الروسي، على الحاجة لخليفة حفتر والموالين للقذافي، الذين يدعمون عودة سيف الإسلام القذافي، للتأثير على النظام السياسي والعملية الانتخابية في ليبيا في المستقبل”.

وأكد أن “استيلاء مجموعة فاغنر على حقل الشرارة النفطي في صحراء مرزق بغرب ليبيا في يونيو 2020م، يعزز وجودها في قطاع النفط في البلاد”، منوها بأنه إذا تم رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا في نهاية المطاف، فقد تحصل روسيا أيضا على عقود طائرات مقاتلة ودفاع صاروخي، بحسب التقرير.

ورأى أنه من منظور طويل الأجل، يواجه نفوذ روسيا في ليبيا تحديا من خلال المنافسة من أصحاب المصلحة الخارجيين وقيود القوة الناعمة، مُردفًا أن استخدام مجموعة فاغنر للألغام الأرضية في منطقة سرت-الجفرة، والتي لا تزال تحصد أرواح المدنيين بشكل متكرر، واتهامات وزير الداخلية بحكومة الوفاق المنتية ولايتها، فتحي باشاغا باستخدام أسلحة كيماوية من قبل قوات مجموعة فاغنر شوهت صورة روسيا.

وفيما توقع التقرير أن يخوض خليفة حفتر محاولة ترشح للرئاسة أو يدعم شخصية موالي له في الانتخابات في ديسمبر 2021م، أكد أنه يمكن لروسيا حشد آلية المعلومات المضللة وراء المرشحين الأكثر ملائمة لمصالحها.

————–

ليبيا برس