صحيفة بريطانية: جونسون مُتهم بـ”انعدام الشفافية” بعد فشل مشروع بناء “دبي” جديدة في ليبيا

قالت صحيفة “politicshome”، إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مُتهم بـ “انعدام الشفافية” بسبب فشله في الكشف عن تفاصيل صلته بمشروع بناء “دبي” جديدة في ليبيا.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن “حزب العمال طالب جونسون بأن يكون صريحا مع الجمهور بشأن معرفته بتفاصيل مشروع بناء دبي جديدة في مدينة سرت التي مزقتها الحرب بعد أن تم الكشف عن أن شركة التطوير لديها صلات مباشرة مع حزب المحافظين”.

وتطرقت الصحيفة إلى تصريح وزير مكتب حكومة الظل، فلور أندرسون الذي قال فيه: “إن توقيت تصريحات جونسون الحارقة حول “الجثث” في المدينة يثير أسئلة جدية حول معرفته بالمشروع عندما كان وزيرا للخارجية”

ووفقا للصحيفة فقد أثار الكشف عن أعضاء مجلس الإدارة تساؤلات حول معرفة بوريس جونسون بالخطة عندما كان وزيرًا للخارجية، فقد أشاد في مؤتمر حزب المحافظين في أكتوبر 2017م، بـ”الرجال الرائعين” الذين أرادوا الاستثمار في سرت وأن “الشيء الوحيد الذي يتعين عليهم فعله هو إزالة الجثث”، لافتة أن تلك التصريحات جاءت في أعقاب رحلته إلى ليبيا في أغسطس 2017م، كشف فيها عن حزمة مساعدات بقيمة 9 ملايين جنيه استرليني للبلاد لعمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة التهريب، بما في ذلك 4 ملايين جنيه استرليني لدعم إزالة الألغام والأجهزة المتفجرة، لا سيما في سرت.

وفي نفس السياق، قال أندرسون في تصريحاته للصحيفة: “الروابط المشبوهة، وتضارب المصالح، والفشل في التصريح – واللغة الفظيعة تماما التي لا قلب لها تبدو وكأنها هي النظام السائد لرئيس الوزراء هذا”.

وأضاف أندرسون، أن الافتقار إلى الشفافية من المحافظين يُثير تساؤلات جدية حول مدى معرفة رئيس الوزراء بهذا المشروع، وما إذا كان قد يتم الإعلان عن تضارب محتمل في المصالح قائلاً: “يجب على المحافظين أن يكونوا صريحين مع الجمهور.

من جهة أخرى، أشارت الصحفية إلى أن عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين بول بيريسفورد، يواجه أسئلة حول مشاركته في المشروع نظرًا لتعليقاته حول الخطط التي تم وضعها في مناظرة عامة في مارس 2017م- قبل شهر تقريبا من تسجيل شركة “Eribi Holdings” في سجل الشركات “Companies House”.

واختتمت الصحيفة أن “النائب عن حزب المحافظين قد ضغط على وزيرة التنمية الدولية آنذاك بريتي باتيل للحصول على تفاصيل حول الإجراء الذي يتم اتخاذه لإخراج قوات داعش من سرت، قائلاً إن المعلومات ستكون ذات أهمية كبيرة.. لدي مصلحة في مشروع عمل إنساني كبير يحتمل أن يذهب إلى ليبيا، لذلك سيكون من المهم جدًا بالنسبة لي إذا كان بإمكانها، سواء شفهيا الآن أو كتابيا، أن تقدم لي تحديثًا بشأن الإجراءات التي يتم اتخاذها لإزالة داعش ورفقاء السفر من سرت والمناطق المحيطة بها”.

—————-

ليبيا برس