دبلوماسي تونسي سابق: جميع الأطراف ترغب في تقاسم السوق الليبية.. وتركيا تتدخل عسكريًا تحت مظلة أمريكية

أكد الدبلوماسي التونسي السابق الهادي بن عباس، أن هناك غيايا للدبلوماسية التونسية على ساحة البحر الأبيض المتوسط وبالخصوص ما يحدث في ليبيا، حيث أن تونس تفرط في حقوقها التي يمكن أن تستفيد منها.

وأوضح بن عباس، خلال برنامج “جيو اكسبراس”، عبر راديو إكسبرس أف أم، أن هناك اتفاقية مهمة جدًا حصلت في 2019م، بين تركيا وليبيا والتي تتغير بموجبها الحدود المائية وهذا مهم جدا في شرق البحر الأبيض المتوسط لأنه تم اكتشاف موارد للغاز الطبيعي تقدر سعتها بـ6 مليارات متر مكعب وهذا ما من شأنه تغيير المعطيات الإقتصادية برمتها في المنطقة.

كما بين أن هذه الموارد هي مجال للنزاع بين تركيا واليونان عبر قبرص وهو ما جعل تركيا تسارع في توقيع هذه الاتفاقية مع ليبيا وقامت في المقابل تركيا في 2020م بإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا وهو ما غير موازين القوى على أرض الواقع.

وقال الدبلوماسي التونسي السابق، أن تركيا تتدخل عسكريا تحت مظلة أمريكية لأنها لا تتحرك دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفا أن هناك تدخلا لتغيير موازين القوى داخل ليبيا.

ورأى أن هناك 3 عوامل أساسية جعلت العلاقات بين تركيا ومصر تتغير في اتجاه تخفيف التوتر بينهما وهي تغير موازين القوى عسكريًا على أرض الواقع في ليبيا، والتقارب بين دول مجلس التعاون الخليجي حيث أن مصر شعرت بالحرج لأنها لم تكن موجودة داخل مناقشات المجلس وهي لا تريد أن تكون معزولة عن الاتفاقيات التي تحصل، إضافة إلى أن تركيا ذاتها تصر على عدم جعل مصر معزولة لأنها ستلتجئ إلى اتفاقية اليونان والاتحاد الأوروبي.

وبين بن عباس أن ليبيا لها دور محوري وجميع الأطراف ترغب في تهدئة الأجواء لأنها تريد أن تتقاسم السوق الليبية، مؤكدًا أن ليبيا لها ثروات طبيعية مهولة ويمكن أن تؤثر عللى الحركة الإقتصادية العالمية.

كما أفاد أن كل الأطراف معنية بليبيا وكلهم يعتبرون أن ليبيا هي الورقة الرابحة خلال السنوات القادمة وذلك فيما يتعلق بإعادة بنائها أو باستغلال ثرواتها، معربا عن آسفه بعدم وجود أي تحرك ديبلوماسي تونسي مع ليبيا في خدمة المصالح الحيوية التونسية.

—————-

ليبيا برس