الأسود: لم نلاحظ أي خطوات جادة من حكومة الوحدة لدعم إجراء الانتخابات وقد نستدعي الدبيبة للبرلمان

أعرب عضو مجلس النواب والمدير السابق لحقلي المبروك النفطي والجرف البحري، ميلود الأسود، عن قلقه من عدم اتخاذ حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة حتى اللحظة خطوات جادة وحقيقية على الأرض، لدعم إجراء الانتخابات في موعدها وكذلك إخراج المرتزقة من ليبيا.

وقال الأسود، في مداخلة عبر فضائية “ليبيا”، إن “فترة عمل الحكومة قصيرة ولا تتجاوز العام الجاري، وفق خارطة الطريق، وهو ما يستوجب أن يكون هناك تحرك سريع في جميع الملفات وعلى جميع الأصعدة، لافتا إلى أن خلال فترة المائة يوم، وهي فترة عمل الحكومة، لم يلاحظ أحد أي خطوات عملية معلنة.

وأوضح: أن “التحركات هي عبارة عن خطوات فردية هنا وهناك ولا تقع ضمن إطار خطة شاملة، وهذا الغموض والتخبط كما نراه يمثل موضع اهتمام وقلق”، مبينا أن بيان تجمع تيار الوسط، الهدف منه حث الحكومة على توضيح “لماذا لا نرى خطوات عملية في إجراء الانتخابات؟”، على حد قوله.

وأضاف أن مجلس النواب سيحاول خلال الجلسة القادمة طرح هذا الأمر لمناقشته والنظر فيما يمكن عمله ويمكن استدعاء رئيس الحكومة لتوضيح ما الذي تم في هذه الملفات، بالأخص الرئيسية التي تعهد بها وكانت من ضمن أولوياته.

وعن ملفي فتح الطريق الساحلي وتوحيد المؤسسة العسكرية، أشار الأسود أن ملف تنفيذ خطوات توحيد المؤسسة العسكرية المتفق عليها في اللجنة العسكرية “5+5″، هو ملف مسؤول عنه المجلس الرئاسي، معتبرا أن هذا سؤال يجب أن يطرح على الأخير.

وانتقد، الرئاسي على خطواته البطيئة في اتجاه توحيد المؤسسة العسكرية، وهو ما يمثل أيضا مصدر قلق كبير، متسائلا مع أي وزارة دفاع يتم التعامل؟، منوهًا أنه أمر مقلق جدًا وأنه يستوجب اتخاذ معه خطوات سريعة جدا في توحيد المؤسسة العسكرية.

وأردف: “نعلم هناك خلافات ومشاكل ولكن لابد من مواجهتها حتى يتم حلها. أما الالتفات حولها وتجاهلها أمر غير مقبول ولن يأتي بأي نتيجة”، مشددا على أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في المسار الأمني، ستظل كل المسارات الأخرى عالقة ويشوبها الغموض.

وتابع: “ما لم تكن هناك خطة واضحة لتوحيد المؤسسة العسكرية، فإن الدعم الخارجي لن نرى منه فائدة في اتجاه سحب القوات الأجنبية الموجودة على الأرض التي يجب أن تخرج جميعها بالتوازي”، مشيرا إلى أنه يجب على المجلس الرئاسي التحرك وأن يكون أكثر فاعلية في هذا الملف.

واستدرك: “قد نطلب اجتماعا مع المجلس الرئاسي بخصوص هذه الملفات الأمنية”، لافتا إلى أن عبدالحميد الدبيبة وعد بأنه يلتزم بالتمثيل الجغرافي في كل مناطق ليبيا ولكن للأسف، ما أن تحصل على الثقة لحكومته اختفى ولم يستكمل ما وعد به، وظل يعمل بوكلاء حكومة الوفاق في الوقت الذي سلمت فيه حكومة عبدالله الثني مهامها”، وفق قوله.

وشدد الأسود، على أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لهم في التجمع، داعيا الدبيبة إلى ضرورة تعيين وكلاء جدد من ذوي الكفاءة والنزاهة، حتى لا يفقد الثقة أمام السلطة التشريعية.

—————

ليبيا برس