وثيقة للأمم المتحدة تكشف دخول البيدجا إيطاليا بجواز سفر ‏رسمي للمشاركة في سلسلة لقاءات مغلقة

كشفت وثيقة تابعة للأمم المتحدة أن مُهرب البشر والوقود ‏المُعاقب دوليًا، عبد الرحمن ميلاد، المعروف باسم “البيدجا”، ‏دخل إلى إيطاليا لعقد اجتماعات سرية، بجواز سفر رسمي، وليس ‏عن طريق الاحتيال بجواز سفر مزور كما روجت الحكومة الإيطالية ‏السابقة برئاسة جوزيبي كونتي.‏

وأوضح تقرير منشور عبر موقع “آفينير” الإيطالي أن الوثيقة تظهر ‏كذب حكومة كونتي على الشعب الإيطالي، وأن البيدجا، الذي تم ‏الإفراج عنه في ليبيا وترقيته برتبة رائد في خفر السواحل الليبي بمدينة ‏الزاوية، هناك تأكيدات بوجود اتصالات سرية تمت بينه‏ وبين السلطات الإيطالية.‏

ولفت التقرير إلى أنه رغم تأكيد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ‏على العقوبات المفروضة بحق البيدجا بدءًا من تجميد الأصول إلى ‏حظر السفر، ورغم استصدار مذكرة ضبط “حمراء” بحقه من قبل ‏الإنتربول، إلا أن الإنتربول رفض التأكيد على صحة دخول البيدجا ‏إيطاليا، واكتفت بالقول إنها لا تعلق على تلق التقارير إلا في حالات ‏محددة وظروف استثنائية، مشيرة إلى أنه بما أن اسم ميلاد لا يظهر ‏في قاعدة البيانات العامة، فإن مقر المنظمة الدولية للشرطة ‏الجنائية في ليون يؤكد أن مذكرات الضبط الحمراء لا تنشر على ‏الملأ، ولكن تبعث لوكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، ‏لإصدارها أوامر اعتقال بحق الشخص.‏

وتظهر تفاصيل التأشيرة الممنوحة للبيدجا في عام 2017، أنها تم ‏الحصول عليها من قبل وزارة الخارجية الإيطالية بطلب من السفارة ‏الليبية بإيطاليا للمشاركة في سلسلة لقاءات مغلقة في إيطاليا، ولكن ‏نفت حكومة كونتي صحة جواز سفر البيدجا في أكتوبر 2019، ‏واتهمته بدخول البلاد بطريقة احتيالية، في حين أكدت مصادر ‏رفضت الإفصاح عن هويتها بوزارة الداخلية أن ميلاد وصل إلى ‏إيطاليا بوثائق مزورة.‏

كما نفى البيدجا بنفسه، في 16 أكتوبر 2019، إدعاءات حكومة ‏كونتي، بقوله إنه شعر بالإهانة لأنه وصل إلى روما بتأشيرة عادية و‏بوثائق أصلية، فكيف يقولون إنه أخفى هويته، وهو ما يؤكده حاليا ‏الإنتربول ولجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، كما أظهر أيضا ‏البيدجا في 4 أكتوبر 2019، نسخة من جواز السفر والتأشيرة التي ‏دخل بها إيطاليا.‏

ولفت التقرير إلى أنه يبدو أن تلك الميليشيات التي تحظى بشرعية ‏دولية داخل ليبيا، تسعى لابتزاز إيطاليا وأوروبا باستخدام قوارب ‏المهاجرين غير الشرعيين، وكان دخول البيدجا واحد من تلك وسائل ‏الابتزاز التي استخدمت ضد روما.‏

‏—— ‏
ليبيا برس