مصادر: حفتر يوفد نجله صدام لإقناع المليشيات التابعة له بإعادة توزيع تمركزها في سرت والجفرة

كشفت مصادر عن بدء خليفة حفتر إعادة توزيع تمركز القوات التابعة له في منطقتي سرت والجفرة، مشيرة إلى أن هذه القوات تواجه صعوبات في إقناع بعض فصائل المعارضة الأفريقية لترك مواقعها والانسحاب إلى مواقع أخرى في الجنوب.

وقالت المصادر، في تصريحات لموقع “العربي الجديد”، الممول من قطر، إن “تحرك حفتر في هذا الاتجاه يأتي ضمن مساعي السلطة الجديدة بالتنسيق مع اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” لتوحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدة أن حفتر لا يزال تواجهه صعوبات في هذا الشأن رغم ضغوط من أطراف دولية وإقليمية.

وحسب المصادر، أوفد حفتر نجله صدام في زيارة ميدانية لمدينة سرت، يوم الجمعة الماضي، للقاء بعض “العناصر” التابعة له بالمدينة، مشيرة إلى أن زيارة الأخير جاءت متزامنة مع زيارة وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، خالد مازن، لمدينة سرت.

واستبعدت حدوث لقاء بين وزير الداخلية بحكومة الوحدة، وصدام حفتر، مؤكدة في الوقت ذاته، أن رغبة معسكر حفتر البدء في إعادة توزيع قواته المتواجدة داخل سرت تأتي تجاوبا مع إصرار لجنة “5+5″، على إخلاء المدينة من أي وجود عسكري، وتشكيل قوة محدودة التسليح، مؤلفة من عناصر من طرفي الصراع، لتأمين المدينة بإشراف وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية لتوزيعها في حواجز أمنية، داخل سرت وفي أطرافها، تحددها لجنة “5+5”.

وأشارت المصادر، إلى أن “سحب حفتر لقواته من المدينة يأتي كشرط من جانب غرفة تأمين سرت – الجفرة على الرغم من الصعوبة التي يواجهها في إقناع بعض الأطراف التابعة له”.

وحول الصعوبات التي يواجهها حفتر في هذا الشأن، أوضحت المصادر أن “الكتيبة 604” التابعة لحفتر، رفضت ترك معسكرها كونها من ذات المدينة، مضيفة أن حفتر يحاول تجاوز مشاكل مع مقاتلي حركات التمرد الأفريقية بسبب رفضها ترك مواقعها في سرت وفي ضواحي الجفرة قبل تسلم مستحقاتها المالية.

—————-

ليبيا برس