منظمة حقوقية أمريكية تجمع التبرعات لتمويل محاكمة حفتر.. وتستهدف ممتلكاته في الولايات المتحدة

أطلقت منظمة “المساعدة القانونية” الحقوقية الأمريكية حملة تبرعات ‏لمحاكمة قادة الحرب في ليبيا وعلى رأسهم خليفة حفتر، بسبب ‏جرائمهم خلال الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وقتلهم المدنيين ‏والأطفال.‏

وأوضحت المنظمة الحقوقية، في تقرير عبر موقعها الرسمي أن علي حمزة ‏وسليمة جبريل الليبيين، الذين واجها خسارة لا يمكن تصورها في ‏الحرب الأهلية الليبية، حيث قُتلت والدة حمزة ‏وشقيقاه وشقيقتاه، فيما عانت جبريل من محنة مماثلة، حيث ‏قتل 3 من أطفالها القُصر أصغرهم كان عمره 3 أعوام، واحتجز زوجها ‏بمعزل عن العالم الخارجي.‏

وأشارت المنظمة إلى أن تلك الجرائم ارتُكبت من قبل خليفة حفتر ‏وقواته، حيث قال إنه يقف وراء انتهاكات لا حصر لها للقانون ‏الدولي في الحرب الأهلية الليبية، بما في ذلك جرائم التعذيب ‏والخطف والحبس الانفرادي.‏

ولفت البيان إلى أنه مع انهيار نظام العدالة الليبي، يتعذر على حمزة ‏وجبريل السعي لتحقيق العدالة هناك بسبب الأضرار الفظيعة التي ‏لحقت بأسرهم والتي لا رجعة فيها، كما أشارت إلى أن حفرت ‏يواصل عمله في الأوساط الدبلوماسية مع تعاظم حالة الإفلات من ‏العقاب، مؤكدة أن هذا يعني أن الأمل الأكبر في السعي إلى المساءلة ‏عن جرائم الحرب هذه يكمن في المحاكم في الولايات المتحدة، ‏حيث يعتبر حفتر مواطنا أمريكا. ‏

وأكدت أن محامي الأمن القومي وحقوق الإنسان، مارك زيد، سيمثل ‏الضحيتين حمزة وجبريل، وسيسعى بالاشتراك مع المحامي الدولي ‏الرائد في مجال حقوق الإنسان ماثيو جوري، للحصول على تعويض ‏عن القتل خارج نطاق القانون والمعاملة المهينة والجرائم ضد ‏الإنسانية وجرائم الحرب في المحكمة الجزئية الأمريكية، بالمنطقة ‏الشرقية من ولاية فرجينيا. ‏

وإذا نجحت، تلك القضية فإن أصول حفتر الكبيرة داخل الولايات ‏المتحدة سيتم تجميدها ليدفع من خلالها ثمن جرائمه المزعومة، ‏لصالح عائلات الضحايا.‏

وتمكنت حملة التبرعات حتى وقت كتابة التقرير من جمع أكثر من ‏‏3 آلاف دولار بعد ساعات قليلة من إطلاقها، وتستهدف الحملة ‏الوصول إلى 75 ألف دولار أمريكي. ‏

‏——- ‏
ليبيا برس