اقتصادي غيني: نهج ماكرون الفاشل في ليبيا يشبه النهج الكارثي لساركوزي
أكد الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، والاقتصادي الغيني، كارلوس لوبيز، أن هناك نقاط ضعف لا تزال تعاني منها السلطات التنفيذية الفرنسية، وتحديدًا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تعاطيه مع الأزمات المتنوعة في القارة الإفريقية، وبالأخص الأزمة الليبية.
ورأى لوبيز في مقال له نشرته صحيفة “Jeune afrique”، أن فرنسا برعاية من ماكرون، قامت بدفن رأسها في الرمال، بتقسيم القارة الإفريقية إلى قسمين، الأول “إفريقيا السوداء” والثاني “شمال إفريقيا”، والتي أظهرت طريقة ضحلة في التفكير تتعامل بها باريس مع النزاعات الدائرة في ليبيا، ومعضلة انتقال السلطة في تشاد، بعد مقتل الرئيس تشادي إدريس ديبي.
وأضاف: “يُظهر هذا الأمر فهم ماكرون الخاطئ للديناميكية الإفريقية الداخلية، وكيفية عملها والمشاكل التي تواجهها، ولا الآليات التي تديرها تلك الدول من أجل إخراج أنفسها من الأزمات”.
كما أضاف الخبير الاقتصادي بأن هناك نقطتين غير ظاهرتين في نهج ماكرون الفاشل، والتي تشوه سجله الإفريقي، بالأخص مشاركته المباشرة في ليبيا، ما يجعله يشبه بصورة كبيرة النهج الكارثي للرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، ألا وهما عدم إدراكه بالديموغرافيا الإفريقية المتنوعة والمتباينة وتنوع عدد السكان، والمسؤولة عن الأداء الضعيف للرئاسة الفرنسية، أما النقطة الثانية، هو عدم إدراك ماكرون أو المبالغة في تفسير ما يحتاج الأفارقة والليبيين على وجه التحديد أو ما يعتبروه ضمن أولوياتهم.
———
ليبيا برس