مندوب بريطانيا بمجلس الأمن: حكومة الوحدة المؤقتة في ليبيا مهمتها الأساسية هي إجراء انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر

رحب مندوب المملكة المتحدة في مجلس الأمن الدولي بتشكيل حكومة الوحدة المؤقتة في ليبيا، منوها بأن المهمة الأساسية المنوطة بها هي إجراء انتخابات حرة ونزيهة وصادقة في 24 ديسمبر.

وأكد، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، أن نجاح العملية السياسية في ليبيا يعتمد بشكل رئيسي على إتمام المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم البشعة التي ارتكبت.

وشجع الحكومة المؤقتة على التعاون مع مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بغية تحقيق هذه الأهداف وتيسير عمل بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في ليبيا.

وأعرب عن قلق بلاده بشأن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، فيما أيد الدعوة لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، منوها بأن الجرائم التي ارتكبتها تلك القوات وهؤلاء المرتزقة تدخل ضمن ولاية المحكمة الجنائية الدولية.

وأدان كل أشكل العنف ضد الليبيين خاصة المدنيين، مشيرًا إلى أن بعض الهجمات لا تزال متواصلة بما في ذلك اغتيال الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى اغتيال المحامية حنان البرعصي في بنغازي، مطالبًا بتحقيق شفاف في هذا الشأن.

وأشار إلى أن تقارير المدعية العامة لا تزال توثق أعمال العنف من قبل المرتزقة وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان خاصة ضد المهاجرين والنازحين سواء بالعنف الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو المنع من المياه والغذاء.

وطالب الحكومة المؤقتة بمراجعة تقارير الانتهاكات ضد المهاجرين والتحقق من أوضاعهم في السجون ومراكز الاحتجاز، منوهًا بضرورة تحقيق الجنائية الدولية في العنف ضد النساء والفتيات المحتجزات، ومساءلة من يقومون بخرق القانون الدولي، وتعقب المسؤولين عن المقابر الجماعية، مُطالبًا بحماية المدنيين، والعمل على منع النزاعات.

وأيد ما دعت إليه بنسودا بشأن تسليم سيف الإسلام معمر القذافي للجنائية الدولية، وكذلك التحقيق في مقتل الورفلي ووفاة التهامي، قبل أن يمثلا للعدالة.