تربل: حفتر خلق تمردات كثيرة بعد اختيار عبد الفتاح يونس رئيسًا للأركان عام 2011

كشف عضو المجلس الانتقالي السابق، فتحي تربل، تفاصيل تمرد خليفة حفتر على ما أسماها بالسلطة الشرعية المعترف بها دوليًا، قائلاً: “أنا كنت عضو مجلس انتقالي وشاهدت الجدل الذي حدث بينه وبين الفريق عبد الفتاح يونس، حيث انتدبت أنا وقتها لمحاولة التوفيق بينهما”.

وتحدث تربل، في مداخلة لـ”تغطية خاصة” عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، عن المشكلة بين حفتر واللواء عبد الفتاح يونس عندما ظهرت بعض الأصوات في المجلس الانتقالي التي كانت تميل لأن يكون حفتر رئيس أركان وأنه الأقدر عليها لأنه خاض حرب وكان في المعارضة.

وأسهب تربل: “تمت دعوتي في اجتماع فيه أكثر من 300 ضابط وضابط صف في قاعة المنتجين في بنغازي وطلب مني أن أكون صوت مؤيد لخليفة حفتر وألا أكون مع عبد الفتاح يونس لأنه لآخر لحظة كان مع القذافي وليس ليبي أصلاً”.

وأخبر بأنه عقد لهما اجتماع في شركة الخليج وشرح لهما المعايير الموجودة وفق موسوعة التشريعات العسكرية الصادرة منذ الخمسينات تتحدث عن تراتبية ومعايير غير متوفرة في حفتر، والأولى هو عبد الفتاح يونس، وكانت هناك مشورة من جلال الدغيري أستاذهما في الكلية العسكرية بأن المرحلة تحتاج لعبد الفتاح يونس لأنه الأدرى بالعسكريين والمعسكرات والمواقع لأنه كان قريب العهد بأسرار العقيد الراحل معمر القذافي وأماكن الأسلحة، مشيرًا إلى أن الحاضنة الكبيرة له حتى بعد النكبة كانت حاضرة، ومنهم كتيبة الصاعقة وكان الصوت متجهًا لاعتماد عبد الفتاح يونس.

وشدد، على أن حفتر لم يعجبه القرار وبدأ يخلق في تمردات وحاول أكثر من مرة اقتحام المجلس الانتقالي عبر مجموعات تبين لاحقًا أن كانوا بعد ذلك من جماعة كتيبة النداء، وهم من أنصار المضادة، أو كانوا على خلفية قبلية.

وأشار إلى أن الحديث عن بداية حفتر وطريقة ممارسته للتهديدات بين الحين والآخر لعبدالفتاح يونس، يحتاج إلى وقت طويل لسرد تفاصيلها، منوها بأنه كان شاهدا على بعض الوقائع وكان أحد الذين طالبوا بعزله بشكل مباشر، قبل أن يعطى له منصب وصفه بـ”الاسترضائي”، وهو منصب قائد القوات البرية.

كما نوه إلى أن “الثوار” كانوا متفقين على أن خليفة حفتر شخصية غير نافعة لهم في الجبهة، مستشهدًا بميل العديد منهم إلى عبدالفتاح يونس.

وشد في معرض حديثه عن إعادة الحقوق لمن انتهكت أعراضهم وفقدوا زوييهم، على أنه لا يمكن أبدًا تحقيق مصالحة وطنية حقيقية شاملة في وجود خليفة حفتر، معتبرا الأخير نفذ مشروع لم يكتمل في ظنه بذريعة محاربة الإرهاب.

————

ليبيا برس