من واقعة “الشيشة” إلى “الفيس الملعون”.. الدبيبة: السنوات العشر الماضية استنزفت أكثر من 9 مليار على السلاح

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إن ميزانية هذا العام أقل من ميزانية أي من العامين الماضيين، بحساب سعر الصرف، متمنيا أن تنال الاعتماد المطلوب من مجلس النواب هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن المجلس لم تقدم له ميزانية على مدار سبع سنوات.

وأضاف، خلال لقائه برؤساء المجالس المحلية ببنغازي بمقر مجلس الوزراء في طرابلس، أن الحكومة لجأت لإدارة الصناديق ومنها صندوق بنغازي نظرًا للدمار الذي حل بها، ولجبر الضرر بها وإعادة بناء المنازل المتهدمة.

وطمأن الليبيين بأن ليبيا خيراتها كثيرة ولكن السنوات العشر الماضية استنزفت أكثر من 9 مليارات أنفقت على السلاح، مؤكدا أن هذه المبالغ لو كانت أنفقت على مدينة مثل بنغازي لأحدثت أثرًا كبيرًا، مطالبا الليبيين بالعودة إلى النخوة والعطاء لا إلى انتهاز الفرص لأغراض شخصية.

ولفت إلى أن الاستهتار في ليبيا بلغ حدا لا يحتمل، مشيرا إلى ما حدث داخل مستشفى 1200 ببنغازي حيث اشتكت مديرة المستشفى من تدخين الشيشة داخل المستشفى، وهو ما دفعه للتواصل مع المديرة التي أكدت له أن القصة حقيقية وأن شخصًا قام بتدخين الشيشة داخل غرفة العمليات.

وشدد على ضرورة التمسك بالأخلاق والغيرة على الوطن، وأن يشعر الجميع بالمسؤولية والانتماء لليبيا حتى من خلال زراعة شجرة، مؤكدا أن المواطنين عليهم دور كبير ولا ينبغي أن يترك كل شيء للدولة، خاصة أن الدولة انهارت خلال العشر سنوات الماضية.

وأعلن أن زيارته لمدينة بنغازي ستكون في وقت قريب جدا لرؤية أهلها الطيبين.

وأكد أنه راعى في تشكيل حكومته اختيار الأكثر كفاءة وإخلاصا وهو الأمر الذي سبب له حيرة كبيرة حتى وُفق في اختيار تشكيلة بها ممثلون من كل مناطق ليبيا، كما أنه تم مراعاة أن تشتمل التشكيلة على ممثلين للقبائل.

وشدد على أن الحرب دمرت ليبيا وأحدثت فتنة كبيرة بين الليبيين وفرقتهم، منتقدا اندفاع الكثيرين وراء الشائعات خاصة التي يروج لها عبر “الفيس الملعون” على حد تعبيره.

واستغرب التوسع في ترويج الشائعات على الفيس بوك، مشيرا إلى أنه شاهد منشورا تضمن صورة لشخص لا يعرفه، تم الترويج له بزعم أن اسمه سالم عبد الحميد الدبيبة وأنه متزوج من يهودية ويعيش في باريس، مؤكدا أن ابنه الوحيد مهندس درس في مصراتة ويعيش بها ومتزوج من أهلها ولم يغادرها.

وأكد أن البلديات سيعاد تفعيلها وسيكون لكل بلدية دور خدمي كبير وسيكون لها ميزانية ولديها مركز خدمة عامة، لافتا إلى وجود مشاكل بعدد من مستشفيات بنغازي المغلقة وهناك محاولات لإعادة تشغيلها.