الحويلي: لن تنجو عملية انتخاب الرئيس من البرلمان من شبهات شراء الأصوات وحظوظ انتخابه من الشعب مُتزايدة

أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري، عبد القادر الحويلي، أن اهتمام الليبيين بالبنود التي تتعلق بطريقة انتخاب الرئيس الليبي القادم، والصلاحيات التي ستمنح له، ترجع إلى أنها التجربة الأولى لليبيين لانتخاب رئيس لبلادهم.

وقال الحويلي، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الإشكالية لن تتوقف عند كيفية انتخاب الرئيس، سواء من قبل البرلمان أو مباشرة من قبل الشعب، والتي يتوقع حسمها خلال جلسات الملتقى القادمة، كاشفًا عن احتمال امتداد مناقشات الملتقى للمطالبة بتعديل مقترحات لجنة فبراير، التي تم تضمينها بالإعلان الدستوري، وتحديداً فيما يتعلق بصلاحيات رئيس البلاد.

وأضاف الحويلي، أن جلسات الملتقى ستناقش كل بنود مقترح القاعدة الدستورية، ومنها صلاحيات الرئيس، مشيراً إلى أن البعض يرى أن ما مُنح للرئيس كان أكثر مما ينبغي، ولذا لا بد من تقليص هذه الصلاحيات، وذلك في ظل رؤيتهم بأن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة.

وحول موقفه من كيفية انتخاب الرئيس، قال إن الجميع عاين كيف استبدت قيادات السلطتين التشريعية والتنفيذية السابقة بمؤسساتها، وانفردت بالقرار رغم أنها لم تُنتخب من قبل الشعب، وبالتالي لا أحد يمكنه التكهن بما قد يفعله رئيس سينتخب ويدعم من الشعب، وهناك تخوف حقيقي من أن يتغول، خاصة في ظل عدم وجود دستور، وربما قد يقدم في لحظة ما على حل البرلمان.

وتوقع عضو اللجنة القانونية بالملتقى التي قدمت مقترح القاعدة الدستورية للانتخابات، أن تتزايد حظوظ خيار انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، بسبب رغبة الجميع بالمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، فضلاً عن وجود تخوفات من أن البرلمان سيكون محكومًا بتحالفاته وتكتلاته، ولن تنجو عملية الانتخاب داخله من شبهات شراء الأصوات لصالح شخصية بعينها.

————-

ليبيا برس