صحيفة تركية: مرتزقة “فاغنر” الروس تسللوا من ليبيا إلى تشاد ويهددون ‏شمال إفريقيا بأكملها

أفادت صحيفة “ديلي صباح” التركية بأن وجود مجموعة “فاغنر” الروسية في ليبيا التي مزقتها الحرب، يهدد أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا بأكملها، وخاصة جيران البلاد.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن مصادر أمنية قولها إن مرتزقة “فاغنر” تسللوا إلى تشاد المجاورة، بالإضافة إلى تعطيلهم للسلطة في ليبيا، لافتة إلى أنه تم استدعاؤهم إلى ليبيا لدعم عملية الكرامة بقيادة خليفة حفتر في هجومها ضد حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها والعاصمة طرابلس، لتصبح قوة مهددة للبلاد.

وأضافت بأنه في أبريل 2019م، شنت قوات حفتر، بدعم من مصر وروسيا وفرنسا والإمارات، هجومًا لمحاولة الاستيلاء على طرابلس، إلا أن حملة حفتر التي استمرت 14 شهرا انهارت، بعدما كثفت تركيا دعمها العسكري للوفاق.

وأشارت الصحيفة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي، والذي تضمن مطالبة جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب بمغادرة ليبيا في غضون 90 يومًا، لكن دون تنفيذ.

وبينت أنه مع أسلحتهم التكنولوجية المتقدمة، يشكل مرتزقة “فاغنر” الآن تهديدًا كبيرًا لاستقرار تشاد وأمنها، حيث قال رئيس الوزراء التشادي المؤقت ألبرت باهيمي باداكي مؤخرًا، إن المرتزقة استفادوا من عدم الاستقرار في ليبيا، ويستهدفون الآن تشاد من خلال عمليات التسلل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن مجموعة “فاغنر” تزود المتمردين في تشاد بالسلاح، كما أوردت أيضا تحذيرات نائب وزير خارجية تشاد عمر بن داود أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، من أن مرتزقة من ليبيا يعبرون إلى منطقة الساحل ويهددون خمس دول بغرب إفريقيا، ما قد يغرق المنطقة في أعمال عنف يصعب السيطرة عليها.

وأضاف بن داود أن تدهور الوضع في منطقة الساحل سيضر بإفريقيا ككل ويمكن أن يحول القارة إلى “ساحة معركة وقاعدة للإرهاب الدولي”، متابعا أن توغل المرتزقة من ليبيا في تشاد أدى إلى وفاة الرئيس إدريس ديبي الشهر الماضي، وهو مثال لما يمكن أن يحدث في جميع أنحاء منطقة الساحل إذا لم يتخذ المجتمع الدولي الإجراءات المناسبة.

وأوضحت أن مجموعة “فاغنر” تأسست عام 2014م في أوكرانيا، ويمتلكها رجل الأعمال يفغيني بريغوزين، وهي متورطة بشكل مكثف في العديد من النزاعات، حيث ظهرت بشكل أكثر وضوحًا في سوريا وليبيا.

وأكدت الصحيفة أنه بحسب دبلوماسيين، يقدر عدد المرتزقة الأجانب في ليبيا بأكثر من 20 ألفا، وقد طالبتهم السلطات الليبية ومسؤولي الأمم المتحدة والقوى العالمية بالمغادرة.

——-

ليبيا برس