مجلة إيطالية: صدام حفتر التقى مسؤولين بالاستخبارات ‏الإسرائيلية لتقديم نفسه كمرشح رئاسي يعترف بإسرائيل

أكد تقرير إيطالي، أن شبح المواجهة بين إسرائيل وحماس ‏يمكن أن يؤثر بصورة كبيرة على ليبيا وبالأخص مصرف ليبيا ‏المركزي، مشيرًا إلى أن موجات الصراع الزلزلية قد تمتد إلى ليبيا، رغم ‏أن عملية الاستقرار التي تقودها حكومة الوحدة المؤقتة عملية ‏جادة وملموسة.‏

وأوضح التقرير الذي نشرته مجلة “فورميتشي” الإيطالية أن الاستقرار الليبي ‏مرهون باستكمال الانتخابات الديمقراطية في ديسمبر، والمرتبط ‏أيضا بإطار من القبول الإقليمي العام، وهذا الإطار مرتبط بنطاق ‏الاشتباكات بالوكالة التي تتم منذ سنوات، والتي قد تتأثر بصورة ‏كبيرة مع تطور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.‏
‏ ‏
وأشارت إلى أن مصدر الخطورة يكمن في اقتراح تركيا اتفاقًا بحريًا مع ‏فلسطين، على غرار الاتفاقية التي تم توقيعها مع حكومة الوفاق ‏المنتهية ولايتها، من أجل زيادة نفوذها الدولي، مشيرة إلى أن صدام ‏حفتر، التقى في أوائل أبريل مع كبار مسؤولي ‏المخابرات الإسرائيلية. ‏

ودللت على أن الفكرة من وراء هذا الاجتماع هي البحث عن الدعم وتقديم نفسه كمرشح ‏سياسي قادر على إدخال ليبيا في إطار الدول العربية، التي تعترف ‏بالدولة اليهودية، وينضم إلى ركب اتفاقيات “أبراهام” التي وقعتها ‏الإمارات والبحرين في وقت سابق.‏

ولفتت إلى أن هذا الاتفاق، وهو نتاج دبلوماسي قوي لإدارة ترامب، ‏معتبرة أن هذا هو أساس الموقف المختلف بشأن الاشتباكات الإسرائيلية ‏الفلسطينية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، وأنها هي نفس الدول ‏التي قاتلت بعضها البعض لأشهر طويلة على جبهتي طرابلس وبرقة، ‏ منذ ما لا يزيد عن عام مضى.

وأضاف: “اتخذت أنقرة الدفاع عن ‏فلسطين، كخطوة لعرض سياساتها الدولية بطريقة لا تختلف ‏عما حدث مع طرابلس في نهاية عام 2019؛ بينما أبو ظبي، العالقة ‏في التطبيع مع إسرائيل، محجوبة بحزم تجاه القضية الفلسطينية ‏أيضًا لأنها تدافع عنها جبهة (تركيا + قطر) ممن يتبعون الإسلام ‏السياسي المستوحى من جماعة الإخوان المسلمين ضد حماة ‏الوضع الراهن “الرياض وأبو ظبي”.‏

وأكدت أنه عندئذ تصبح مخاطر التداعيات في ليبيا ملموسة، ‏بالنظر إلى الأرضية المشتركة والعيوب العميقة، فمن غير المحتمل ‏أن تظهر معارضة صريحة، على أية حال، أيضًا لأن العملية الليبية ‏محمية من قبل الأمم المتحدة وقبل كل شيء من قبل الولايات ‏المتحدة، التي أولت اهتمامًا أكبر للملف من خلال إدراجه في إطار ‏إقليمي “متنوع”، لأنه حتى أولئك الأكثر انحرافًا في ليبيا، يجب أن ‏ينسجموا معًا بشكل مثالي لضمان الاستقرار وإمكانية فك الارتباط.‏

ولفتت إلى أن الإطار الذي يمر من المواجهة السياسية للموافقة ‏المعقدة على الميزانية أو المناصب السيادية، مثل هيئة الاستثمار ‏الليبي أو مصرف ليبيا المركزي أو شركة النفط الوطنية، حيث لدى ‏المصرف مثلا رئيسا، وهو الصديق الكبير، الذي ظل في منصبه ‏لسنوات عديدة حتى لا يتعرض لانتقادات داخلية فيما يواجه ‏استبدال محتمل، وهو عامل قوة وضعف معًا.

وتابعت: “في 28 أبريل، ‏لم يكن اسم الكبير مدرجًا ضمن الأسماء التي أدخلها البرلمان للاستمرار، وتم إرسال القائمة إلى مجلس الدولة الاستشاري، الذي ‏منعها على الفور، ويمثل الجانبان؛ موقف أكثر تأييدًا لبرقة، ‏ووموقف موالي لطرابلس، وبدون ‏التقليل من شأن تمتع الصديق الكبير باهتمام ممتاز من قبل وزارة ‏الخزانة الأمريكية، فإن قيادة المصرف تخاطر بأن تصبح موضع ‏نزاعات، لكن مع اندلاع جبهات تنفيس عن الوضع الإسرائيلي ‏الفلسطيني في ليبيا، يمكن تمرير عدد من المناصب مثل مصرف ‏ليبيا.‏

‏——- ‏
ليبيا برس