بريطانيا: على الأطراف الليبية خلق بيئة مواتية لضمان المشاركة الكاملة في الانتخابات

وصفت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، اللحظة التي تمر بها ليبيا بالحاسمة، مؤكدة أن ليبيا الآن على طريق الانتخابات والاستقرار على المدى الطويل.

وقالت وودوارد، في إحاطة لمجلس الأمن حول ليبيا، إن “ليبيا خطت خطوات مهمة نحو تسوية سياسية مستدامة مملوكة لليبيين، فالخطوات التالية للحفاظ على هذا الزخم واضحة، والأمر متروك الآن لقادة ليبيا والمجتمع الدولي للقيام بذلك”.

وحثت، مجلس النواب، على النظر في مقترحات ملتقى الحوار السياسي، داعية إياه إلى توضيح الأساس الدستوري وأي تشريعات ضرورية بحلول الأول من يوليو المقبل من أجل السماح بالاستعداد للانتخابات.

كما دعت المندوبة البريطانية، حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة وجميع الأطراف الليبية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لخلق بيئة مواتية، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرشحات والناخبات، مؤكدة أن التقدم في توحيد المؤسسات، وتقديم الخدمات بشكل فعال في جميع أنحاء البلاد، والشفافية، سيساعد على بناء الثقة بين الجهات الفاعلة في ليبيا.

وشددت وودوارد، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره، والوقوف أمام كل من يقوض السيادة الليبية وينتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، قائلة: “تنفيذ وقف إطلاق النار أولوية ملحة، بما في ذلك فتح الطريق الساحلي للربط بين الشرق والغرب، ويجب سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة دون تأخير، فوجودهم يقوض السلام والاستقرار في ليبيا والمنطقة ككل، كما يتضح من الأحداث الأخيرة في تشاد، ونشجع النشر السريع لفريق الأمم المتحدة المتقدم لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية”.

واختتمت المندوبة البريطانية، كلمتها، بالإشارة إلى القرار 2570، الذي كان واضحًا أن المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا، واصفة الأنباء التي تتحدث عن اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية في ترهونة، والتي يرفع عددها الإجمالي إلى أكثر من مائة، بـ”الصادمة”، قائلة: “لقد سئم الليبيون من الإفلات من العقاب والتدخل والعرقلة، وعند الضرورة، يجب علينا – المجتمع الدولي – التحرك”.

—————-

ليبيا برس