عون: التأخر في اعتماد ميزانية الحكومة سيؤدي إلى أسوأ درجات التأثير على ‏إنتاج النفط

أكد وزير النفط والغاز، محمد عون، أن التأخر في اعتماد الميزانية ‏الخاصة بحكومة الوحدة المؤقتة، يمكن أن يؤدي لأقصى درجات التأثير على الإنتاج، لافتا إلى أن ليبيا مرت في الماضي بحالات ‏أسوأ مما يحدث الآن، حيث سبق ومرت بحظر كامل على ‏العمليات النفطية، ومع ذلك استمرت في الإنتاج وفق أسوأ ‏الظروف.‏

وأوضح عون في مقابلة مع وكالة أنباء “الأناضول” التركية، أنه سبق ‏وتم إلغاء وزارة النفط في حكومتين سابقتين عاميي 1986 و2009، ‏وتوزيع صلاحياتها بين المؤسسة الوطنية للنفط والحكومة، ولكن ‏هذا لا يقلل من دور الوزارة، لأنه يتجاوز حتى دور الوزارات ‏السيادية، لأن النفط مصدر الدخل الوحيد للبلاد، وليس هناك ‏دخل آخر يمكنه أن يسد رمق الليبيين.‏

وأكد أن الوزارة ستقدم الدعم الكامل لمؤسسة النفط، وستسمع ‏صوتها أمام الحكومة، وبالتالي الوزارة دورها إشرافي رقابي على عمل ‏المؤسسة، التي بدورها تتفرغ للعمل الفني المناط بها، مضيفا أن ‏أحد المشاكل الرئيسة التي تواجه القطاع النفطي، هو موضوع تأخر ‏اعتماد الميزانية والتمويل للعمليات المختلفة بقطاع النفط‎.‎

أما عن مشاركة تركيا في الاستثمار في قطاع النفط، فقال عون إنه قطاع النفط كان في السابق يرتكز على ثلاث دول كبرى هي أمريكا ‏وبريطانيا وألمانيا، ولكن في 2005 تم إصدار عطاءات لإدخال ‏شركات جديدة فدخلت شركة النفط التركية آنذاك، مشيرًا إلى أن ‏شركة النفط التركية تحصّلت على قطع استكشافية واكتشفت ‏مكامن نفطية، كان من المفترض أن تُطور، لكن بسبب الأوضاع التي ‏مرت بها ليبيا منذ 2011 توقف عمل الشركة بعد إعلان القوة ‏القاهرة.‏

ولفت إلى أنه يعتقد أن المؤسسة الوطنية للنفط ستعقد حوار ‏معهم لإيجاد آلية للرجوع مرة أخرى إلى البلاد، واستئناف أنشطتها، ‏خاصة وأن شركة النفط التركية اكتشفت ثلاث قطع استكشافية ‏واحدة في حوض غدامس وأخرى في حوض مرزق والثالثة في حوض ‏سرت.‏

وأشار إلى أن التعاون مع تركيا تجاوز إلى الطاقة الهيدروكربونية، ‏حيث كانت هناك مذكرة تفاهم تم مراجعتها من قبل وزارة النفط، ‏وتم توجيهها لوزير الطاقة والمعادن التركي ومازالت لديه، موضحا ‏أن التعاون مع تركيا في مجال الطاقة الهيدروكربونية موجود ومذكرة ‏التفاهم هذه هي لزيادة تشجيع التعاون، طالما أن الشركة النفطية ‏التركية حققت نجاحات مبدئية، سيكون لديهم القدرة على التواجد ‏بشكل أكبر مستقبلا.‏

‏—— ‏
ليبيا برس ‏