غوقة: سيف الإسلام متواضع وكان يدعو للحريات واستقلال المنظمات الأهلية

قال نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق، عبدالحفيظ غوقة، أمس الجمعة، أنه اعتبارا من العام 2000م لكي نكون منصفين، كان هناك تغير كبير أحدثه سيف الإسلام القذافي، منوهًا إلى أنه لم يعمل معه في مشروع “ليبيا الغد”.

وكشف غوقة خلال حديثه في برنامج “الذاكرة السياسية” المذاع عبر قناة العربية السعودية، أنه عُرض عليه تولي رئاسة جمعية حقوق الإنسان إحدى جمعيات مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية، خلفا لـ “محمد العلاقي”، الذي قدم استقالته، لافتًا إلى أن العلاقي نفسه هو من عرض عليه هذا المنصب عبر مدير التنفيذي للمؤسسة.

وأشار إلى أنه التقى بسيف الإسلام، بناء على دعوة الأخير، عقب الاعتداء على نقابة المحامين آنذاك، واحتدام الخلاف بينها وبين مؤتمر الشعب العام.

وأوضح أن العقيد الراحل معمر القذافي تدخل شخصيًا لحل هذا الخلاف، مؤكدًا أن الاخير أنصف بشكل كبير نقابة المحامين وما قامت به النقابة من الرد على هذا الاعتداء، الذي وصفه بـ”السافر” على إرادة المحامين واستقلال نقابتهم.

وعن تفاصيل الاجتماع الذي عقد مع سيف الإسلام، قال إنه حدث في طرابلس وحضره النقيب المعين من قبل الدولة، والذي تسبب في ذلك الخلاف، موضحًا أنهم عبروا صراحة عن رفضهم لهذا التعيين خلال الاجتماع.

وأكد على أن تدخل سيف الإسلام في هذا الخلاف، كان من أجل نقابة المحامين ودعمًا لها، قائلاً: “وعدنا بمساعدة النقابة، وكان يدعو إلى الحريات واستقلال المنظمات الأهلية “.

وتابع: “لقد أطلق المنابر السياسية التي عدتها نقابة المحامين وكأنها دعوى لتأسيس الأحزاب السياسية”، مردفا: “واعتقد أن الشاب يٌحمل مسؤولية كل ذلك”.

وكرر التأكيد على انه لم يلتق بسيف الإسلام إلا مرة واحدة، بناء على طلب الأخير، مستطردًا: “كان اجتماعًا عاديًا وتحدث معنا بتواضع جدا وبكل وضوح، وكان لقاءً جيدًا”.

————–

ليبيا برس