الرعيض: عدم إقرار النواب للميزانية عبث ومهزلة ستزيد من حالات الفساد

أكد عضو مجلس النواب، ورئيس غرفة التجارة والصناعة، محمد ‏الرعيض، أن ما حدث في جلستي مجلس النواب أمس وأول أمس وعدم ‏إقرار الميزانية، أمر مخز جدًا، ومهزلة تابعها الشعب الليبي عبر ‏شاشات التلفاز، قائلاً: “اعتذر عنها أشد الاعتذار”.

وأوضح الرعيض في تدوينه عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ‏‏”فيس بوك” أن هذا الإخفاق المتكرر في الوصول إلى توافق بشأن ‏الميزانية التي ستمكن الحكومة من أداء مهامها، وصولا إلى ‏الانتخابات في ديسمبر المقبل يرجع مع الأسف إلى مصالح ضيقة ‏شخصية وجهوية.‏

ولفت إلى أنه تم طرح مقترح تضمن 34 ‏مليار دينار للمرتبات، و6 مليارات لعلاوة الزوجة والأبناء، و12 ‏مليارا لدعم المحروقات، و20 مليارا للنفقات التسييرية، وتشمل ‏مخصصات البلديات والمستشفيات، والجامعات، وغيرها من ‏مرافق البلاد، مؤكدًا أن توقف هذه المخصصات سيضر بالمواطن ‏بشكل مباشر.‏

وأشار إلى أنه بالنسبة لبند التنمية فكان أكثر البنود المُختلف عليها، ‏رغم أهميته في إنهاء مشاريع كثيرة، تفوق نسبة الإنجاز فيها ‏70% في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى صيانة العديد ‏من الطرق بمختلف أنحاء البلاد.‏

وأكد أن اعتماد ميزانية عامة لأي حكومة، يعد مظهرا من مظاهر ‏الاستقرار، والتأخر في ذلك يعتبر العكس تماما، وينعكس سلبا على ‏الاقتصاد الوطني والمساحة المتاحة لإجراء أي إصلاح اقتصادي، ‏كما أنه يؤثر على الاستحقاق الانتخابي المقبل. ‏

وأوصى حكومة الوحدة المؤقتة، بضرورة إصدار قرار يقضي بتقسيم ‏البلاد إلى مقاطعات وأقاليم، بواقع 12 مقاطعة تعتبر كل مقاطعتان ‏منها إقليما اقتصاديا مستقلا ماليا بذاته، حيث يمنح كل إقليم ‏ميزانية وفقا لعدد السكان والموقع الجغرافي، وتقوم كل مقاطعة ‏بإدارة ميزانيتها بما تراه مناسبا ونافعا بها.‏

وأشار إلى أن الاستمرار في هذا العبث لن يزيد إلا من الوقت الضائع ‏في الخلاف على مسائل، لن يستفيد منها المواطن شيئا، ولن يجعل ‏مجلس النواب قادرا على مراقبة مصروفات الحكومة، كما يجب ‏وسيزيد من حالات الفساد وانحراف بعض الجهات عن أداء مهامها ‏الأصلية، كما حدث سابقا عندما مولت شركات عامة مصاريف ‏الحكومة.‏

ودعا إلى ضرورة أن يعقد مجلس النواب جلسات أسبوعية، يمكنه ‏من خلالها إصدار قوانين وقرارات تدعم عمل الحكومة، وتخدم ‏المواطن بالدرجة الأولى، للقيام بدوره المنوط به.‏

‏—— ‏
ليبيا برس ‏