رئيس البرلمان التركي لـ”المشري”: ينبغي أن يذهب الليبيون إلى صناديق الاقتراع دون أي ضغوط
أكد رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، إنه يتمنى أن يذهب الليبيون إلى صناديق الاقتراع من دون أي ضغوط، بما يعكس إرادتهم الحرة على الانتخابات، لأن النتائج ستكون واحدة وهي مستقبل ليبيا.
وأوضح شنطوب خلال لقائه رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، الذي نقلت فعاليته وكالة “الأناضول” التركية، ناقشت مع أخي المشري الوضع في ليبيا والعلاقات الثنائية بشكل شامل.
وأكد أنهما اتفقا على الكثير من الخطوات التي ينبغي أن يتم اتخاذها لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، وقيما كذلك موقف المجتمع الدولي تجاه ليبيا والمنطقة بشكل عام، معربًا عن ارتياحه لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال شنطوب إن هناك علاقات عميقة الجذور واستثنائية بين تركيا وليبيا منذ أكثر من خمسة قرون، مضيفًا: “هذا التاريخ المشترك ساهم في دعم الصداقة القوية والعلاقات الأخوية، ففي الوقت الذي تتعمق تلك العلاقات الثنائية، كان ينبغي أن يتم تعزيز العلاقات بين البرلمانيين”، موضحًا أن هذا من البنود المهمة الذي كان على جدول الأعمال.
ولفت إلى أنه تم إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية بين تركيا وليبيا في البرلمان التركي مؤخرًا، برئاسة أحد الدبلوماسيين الذي عمل في سفارة أنقرة في طرابلس، وهو دنيزلي أحم يلدز، لأن سلام الأشقاء الليبيين ورفاهيتهم هو أولويتنا.
وثمن أيضا تطور العلاقات بين البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري، وقال إنها تتطور على أرض صلبة، خاصة بعد زيارة وفد برلماني من مجلس النواب تركيا مؤخرا، مضيفًا: “بفضل الموقف القوي لإخواننا الليبيين، نتابع عن كثب التطورات في ليبيا نحو إرساء الأمن والاستقرار والوحدة السياسية، وتحافظ تركيا على الوحدة السياسية الليبية وسيادتها وسلامة أراضيها والسلام، وازدهار إخواننا الليبيين هم أولويتنا وفي هذا السياق نأمل أن تكون الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر مفيدة وفعالة”.
وقال إن تركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لكل المؤسسات ذات الصلة بتنظيم الانتخابات في ليبيا، مشيرًا إلى أن دعم تركيا لليبيا في جميع المجالات قوبل بدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الليبي، وحكومة الوحدة المؤقتة، وأوضح أنه تم التعبير عنها بقوة في اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي عقد مع رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
ولفت إلى أن كل الشركات التركية مستعدة، للمساهمة في تنمية وإعادة إعمار ليبيا، معربًا عن تقديره لدور المشري، مشيرًا إلى أنه سيلعب دورا مهمًا خلال الفترة المُقبلة، في إطار الصلاحيات والمسؤوليات المحددة في الاتفاق السياسي الليبي.
وقال إنه يعتقد أن التعاون بين مجلس الدولة الاستشاري ومجلس النواب هو أمر آخر نوليه أهمية، معربًا عن رغبته في تطوير التعاون بين الجانبين في مجالات أخرى مثل التعليم والثقافة، بالإضافة إلى مجالات الطاقة والتمويل والنقل والبنية التحتية، قائلاً: “الشركات التركية مستعدة للمساهمة في التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا، واتخاذ الخطوات اللازمة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة في أغسطس 2020”.
كما أكد أنهم عازمون على مواصلة دعمهم لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار، من خلال الوقوف إلى جانب المؤسسات الشرعية والمساهمة في مداواة جراح الشعب الليبي.
——
ليبيا برس