صوان: لماذا يسكت العالم على عرقلة حفتر للمسار السياسي ثم يُسمعنا كلاما لا قيمة له عن معاقبة المعرقلين؟
أكد رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، أن أزمة إجراء استفتاء على الدستور قبل الانتخابات أو اعتماد القاعدة الدستورية، سيتم حسمها في لجنة 75 بالتوافق، وانتقل إلى الدعم الدولي لليبيا بقوله إنه في تقديره لا يزال المجتمع الدولي منقسما حول الملف الليبي ولا يحظى بالاهتمام الكافي من الأطراف الفاعلة بما فيها الإدارة الأمريكية. المزاج الدولي العام مؤيد للثورات المضادة، بمعنى أوضح هم لا يعارضون تحول مجتمعات العالم الثالث إلى الديمقراطية بشكل قوي، ولكنهم لا يقدمون لها العون لتنجح ولا يساعدونها في تجاوز العقبات، لأنهم وجدوا أن تحولها لا يخدم مصالحهم.
وأوضح صوان، في مقابلة مع موقع “عربي 21″، أن هناك أطراف دولية تحاول عرقلة التحول ونجاح المسار السياسي في عدة محطات؟، مَن جمّد الإعلان الدستوري ويعلن الانقلابات على حكومات يعترف بها العالم ويحرك الجيوش لفرض الدكتاتورية ولا يعترف بكل التوافقات السياسية بما فيها اتفاق جنيف الأخير؟، لماذا يسكت العالم على عرقلته للمسار السياسي؟ ثم نسمع كلاما لا قيمة له عن معاقبة معرقلي المسار السياسي.
وأشار إلى أنه خلال هذه السنوات الصعبة التي شهدت صراعات عنيفة استطاع حزب العدالة والبناء أن يصمد، رغم العواصف، كمؤسسة حزبية وحيدة في ليبيا، واستطاع أن يحافظ على فاعليته ومشاركته السياسية، وهو الآن الحزب الوحيد تقريبا الذي امتلك كتلة كبيرة داخل المؤتمر الوطني والآن في مجلس الدولة الاستشاري، كما استطاع أيضا أن يشارك في حكومة الوفاق المنتهية ولايتها بأحد أعضاء المجلس الرئاسي، ويرأس المجلس الأعلى للدولة أحد أعضاء الحزب، بالتالي الحزب كان، ومازال، مشاركا بفاعلية في الحياة السياسية.
ولفت صوان إلى أن حزبه يعمل بقوة في كل المحطات على دعم الحوار والاستقرار، وكان آخرها حوار جنيف الذي رعته الأمم المتحدة، وقد واجهنا الكثير من التشويه والصعوبات في سبيل ذلك ثم كُللت تلك الجهود بالتوافق على حكومة وحدة وطنية كخطوة هامة في طريق إنهاء الانقسام. والحزب يسعى بكل جهوده على المستوى السياسي والاجتماعي والإعلامي والدبلوماسي لدعم التحول من حالة الصراع المسلح إلى ترسيخ التسوية والعودة إلى المسار السياسي وصولا إلى الانتخابات.
وأكد أنه في المراحل السابقة كان حزبه هو الطرف الأساسي الذي ساهم في نجاح اتفاق الصخيرات الذي خفف نسبيا من وتيرة الحرب وحافظ على الحياة السياسية وحافظ على وجود حكومة شرعية تمثل الليبيين على الرغم من أنه لم يحقق كل ما نصبوا إليه، فبالتالي الحزب كان، ولازال، فاعلا في الحياة السياسية، ومنفتح على كل الأطراف، وسيستمر في ذلك.
أما عن تأخر انعقاد المؤتمر العام لحزبه، فقال إنه تأجل لظروف أمنية غير مناسبة في عام 2018 ثم بسبب العدوان على العاصمة رأت الهيئة العليا للحزب تأجيل انعقاد المؤتمر العام إلى حين تغير الظروف. الآن الوضع أصبح أكثر استقرارا ونحن بحاجة إلى أن نستجيب للأصوات التي تنادي بعقد المؤتمر العام الذي سيعقد في الفترة القليلة المقبلة.
—–
ليبيا برس