متحف اللوفر الفرنسي يعرض قطعًا أثرية منهوبة من ليبيا بعد 2011.. ويتوقع أن يُدرّ عرضها 10 مليارات دولار سنويا

كشف تقرير فرنسي أن متحف اللوفر الفرنسي الشهير، قرر عرض قطعًا ‏أثرية منهوبة من ليبيا، متوقعًا أن يُدرّ عرض تلك القطع ‏ أرباحا تصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي.‏

وقالت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية إنه من بين تلك الآثار ‏تماثيل يبلغ عمرها أكثر من ألفي عام، مستخرجة من مقبرة قورينا، ‏إحدى أكبر المدن القديمة في ليبيا، وهم 4 تماثيل ‏نصفية لنساء يقل ارتفاعها عن متر من الرخام، والتي تم سرقتها من ليبيا في ‏أعقاب الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، وكان طريق عبورها يمر ‏بفرنسا.‏

واعتبر لودوفيك لوجييه، أمين المنحوتات اليونانية في متحف اللوفر أإن هذا المعرض يمثل رسالة غير مسبوقة ضد الاتجار بالآثار، ‏خاصة وأن التحقيقات لا تزال جارية بخصوص تهريب تلك الآثار، قائلاً: “نعرض تلك ‏المنتجات حاليا، حتى تصبح غير قابلة للبيع مثلها مثل الموناليزا”.‏

ونوه بأن هذا المعرض هو الأول من نوعه في فرنسا، حيث يصرح قانون صدر عام 2016م، بمراجعة قانون التراث بعرض السلع الثقافية التي تصادرها الجمارك للجمهور.

وأشار إلى أن قاضي التحقيق، وافق في هذا العرض الأول، على عرض الأعمال بأختامها، لافتا إلى أن أحدها تمثال نصفي لامرأة تحمل يدها اليسرى إلى صدرها، بحسب ما هو مكتوب على معصم التمثال أنه تمت مصادرته في يوليو 2014م، فيما تم إخفاء هوية التماثيل الأخرى للحفاظ على التحقيقات.

ونقل عن عالم الآثار المتخصص في العصور القديمة الشرقية الكلاسيكية والمسؤول بالمعرض فينسينت ميشيل، قوله إن التماثيل للآلهة الجنائزية جاءت من مقبرة قورينا، وأمكن الحصول على فكرة عنها من خلال الصورة العملاقة التي تحيط بالجدار، كما يشير الرخام المحمر قليلاً إلى “تيرا روسا” في الجبانة.

وأضاف: “كنت مندهشا من جمال الأعمال”، مشيرا إلى أن سعرها قدر ما بين 350، و450 ألف يورو، مضيفا: “لكن الهدف هو إظهارها بحيث تصبح غير قابلة للبيع، مثل الموناليزا”.

‏—— ‏
ليبيا برس ‏