نصية: القاعدة الدستورية لا تزال غامضة ويجب تشكيل لجنة ‏محايدة لصياغتها من جديد

أكد عضو مجلس النواب، عبد السلام نصية، أن الانتخابات ‏المُقبلة محطة مهمة في تاريخ ليبيا، ويجب من خلالها العمل على ‏تهيئة كل الظروف لها، حتى تكون الانطلاقة نحو بناء الدولة، وعلى ‏رأسها قضية القاعدة الدستورية التي لا تزال غامضة، سواء من ‏ناحية الجهة المكلفة بإعدادها أو الوقت المحدد للانتهاء منها.‏

وأوضح نصية في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ‏‏”فيس بوك”، أنه من الواجب الآن الاتفاق على الجهة المناط بها ‏إعداد هذه القاعدة الدستورية، سواء منتدى الحوار السياسي ‏السياسي، أو مجلسي النواب والدولة، أو لجنة محايدة، كذلك ‏تحديد آلية اعتمادها قبل نهاية شهر مايو 2021.‏

واقترح أن يتم تشكيل لجنة محايدة من 15 عضوًا من خبراء ‏القانون لصياغة هذه القاعدة الدستورية، بحيث تستند على ‏مقررات فبراير ودستور 63 و51، ومشروع الدستور، على أن يسمى ‏أعضاء اللجنة من مجلسي النواب والدولة والمنتدى السياسي، ‏بواقع 5 أعضاء لكل منهم وتلتزم بإنجاز أعمالها خلال أسبوعين.‏

واقترح أن يتم ضم عدد من المواد الموجودة في الإعلان الدستوري ‏إلى القاعدة الدستورية، وهي المواد من 1 إلى 29، وأن يتم اعتمادها ‏كإعلان دستوري يتم العمل به حتى إنهاء مشكلة مشروع الدستور، ‏وتكون الدعوة لتشكيل اللجنة المحايدة من قبل بعثة الأمم ‏المتحدة وخلال فترة زمنية محددة.‏

أما بالنسبة لقانون الانتخابات، فقال إن يمكن إعداده بعد الانتهاء ‏من اعتماد القاعدة الدستورية من قبل نفس اللجنة المحايدة، ويتم ‏عرضها على مجلسي النواب والدولة، لإبداء الملاحظات بشأنها ثم ‏بعد ذلك تحال بصفتها النهائية لمجلس النواب للتصويت عليها.‏

وتطرق للحديث عن قانون الأحزاب، بقوله: “بعد تجربة المؤتمر ‏الوطني العام ومجلس النواب، أعتقد أنه آن الأوان للممارسة ‏الديمقراطية الحقيقة عن طريق الكيانات السياسية، بقدر يرسي ‏ثقافة العمل الديمقراطي، ويُخفف من وتيرة الجهوية المقيتة ‏ويكون التنافس حول البرامج، ويسهل من عملية صناعة القرارات ‏في الأجسام التشريعية والتنفيذية، لذلك يجب أن يتم خلال هذه ‏الفترة وقبل اعتماد القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات تنقيح ‏القانون رقم 29 لسنة 2012 وحل مشكلة لجنة التسجيل بوزارة ‏العدل، وفتح الباب أمام تكوينها، فالانتخابات القادمة يجب أن ‏تكون الحصة الأكبر فيها للكيانات السياسية وأن تخصص المقاعد ‏الفردية في أضيق نطاق.‏

وأتم بقوله إنه من الأهمية بمكان أن يتم الحديث عن قبول نتائج ‏الانتخابات القادمة من الجميع، وأن يتم وضع الأسس والضوابط ‏سواء كانت محلية أو دولية لذلك، أن استمرار انتشار السلاح وعدم ‏حسم مسألة شرعيته، والتي تنعكس على عدم توحيد المؤسسات ‏الأمنية والعسكرية، ما يتطلب ضرورة الاطمئنان على قبول نتائج ‏الانتخابات قبل الشروع فيها.‏

‏—— ‏
ليبيا برس ‏