صوان: احتفال حفتر تقويض للعملية السياسية وعلى الرئاسي الابتعاد عن سياسة الهروب ودس الرؤوس في الرمال

دعا رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد صوان، المجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامه كقائد أعلى للجيش وتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية أمام الشعب الليبي.

وطالب صوان، خلال منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، المجلس الرئاسي أن يعيد النظر في ترتيب وتأطير القوات المسلحة ويخرج عن ممارسة سياسة الهروب ودس الرؤوس في الرمال، مشيدًا بموقف عضو المجلس الرئاسي النائب عبد الله اللافي الذي اتخذه منفردا.

كما طالب، المجتمع الدولي بالتخلي عن سياسة الكيل بكيالين، واتخاذ موقف واضح وعملي من المعرقل الحقيقي للعملية السياسية والانتخابات، مؤكدًا ضرورة توقف بعض الدول، عن ممارسة الخداع الاستراتيجي المكشوف وأن يدركوا أن الشعب الليبي لم يعد يثق في مواقفهم.

وأضاف: “على كل القوى الوطنية شرقا وغربا وجنوبا أن تتجاوز الخلافات والأخطاء وتتوحد في مواجهة أي جهة تعبث بالمشهد السياسي وتسعى لإعادتنا إلى مربع الحرب والصراع وتشوش على المضي نحو انتخابات 24 ديسمبر، فقد حصحص الحق وبات العدو الحقيقي لليبيين الذي ورطهم في هذه الصراعات واضحا للجميع”.

وتابع: “لقد بات واضحا أنه في كل محطة تتجه فيها ليبيا للاستقرار السياسي يتحرك حفتر وداعموه لتقويض الأوضاع بالرغم من الفشل والهزائم المتكررة التي مني بها، بدء من انقلاب 2014م وما ترتب عنه من صراعات مسلحة انتهت باتفاق الصخيرات وعودة المسار السياسي”.

واستكمل صوان: “ثم تكرر ذلك بمغامرته في أبريل 2019م ومحاولة اجتياح العاصمة بالقوة وفرض مشروعه الانقلابي في الوقت الذي كان فيه الجميع وبرعاية المجتمع الدولي يستعدون للقاء غدامس لتطوير العملية السياسية وتوحيد السلطات وإنهاء الأزمة”.

وأكد أن “مغامرة حفتر أزهقت أرواح وشردت عائلات وسببت دمار وخراب وهدر للطاقات والموارد وشروخ اجتماعية عميقة”، موضحا أن “المغامرة انتهت صفرا من حيث بدأت مخلفة انتهاك سيادة ليبيا من قبل مرتزقة “فاغنر” والعدل والمساواة الذين لا يملك حتى من أتى بهم إخراجهم”.

وختم صوان منشور بالقول “بم الاحتفال اليوم؟ إنه مجرد سلوك تعويضي مفضوح لن يحول الهزيمة والفشل إلى نصر، بل إنه بداية جديدة للتمرد وتقويض للعملية السياسية ومنع الحكومة من أداء مهامها وحشد للسلاح واستعراضات خارج إطار الشرعية المعترف بها محليا ودوليا من قبل مليشيا هي مثل باقي المليشيات لكنها واحدة يقودها مغامر وطامح للسلطة، في الوقت الذي يتطلع فيه الليبيون للانتخابات ويستعدون لما تتطلبه من اشتراطات تتعلق بالدستور أو القاعدة الدستورية، وصلاحيات الرئيس القادم، وهل يكون الانتخاب مباشر أو غير مباشر، وغيرها من القضايا الهامة التي من شأنها أن تنقل ليبيا من الصراع إلى الحوار مهما كان الاختلاف”.

——–

ليبيا برس