مصدر بالأمم المتحدة يُكذب التطمينات الإيطالية.. ويؤكد: لا يوجد لدى أحد أي فرصة لتغيير وضع ‏المهاجرين في ليبيا

أكد مصدر بالأمم المتحدة، أنه لا يوجد لدى أحد فرصة سواء ‏إيطاليا أو غيرها لتغيير وضع المهاجرين في ليبيا وأي مشاكل مرتبطة ‏بحقوق الإنسان الخاصة بهم، مشيرة إلى أن تطمينات الحكومة ‏الإيطالية للمنظمات غير الحكومية بشأن إمكانية الوصول إلى مراكز ‏احتجاز المهاجرين في ليبيا “لا يمكن تحقيقها”.‏

ونقل موقع “آفينيير” الإيطالي عن المصدر قوله ‏إنه لا يوجد فرصة لتغيير الوضع الخاص بحقوق الإنسان لدى ‏المهاجرين، رغم العمل الثمين الذي تقوم به المفوضية الخاصة ‏بحقوق الإنسان والمنظمة الدولية للهجرة من أجل احترام حقوق ‏الإنسان في مراكز الاحتجاز في ليبيا.‏

وأفاد بأنه تم منع المفوضية والمنظمة الدولية ‏للهجرة، من فعل الكثير لمساعدة المهاجرين بصورة عملية، مشيرة ‏إلى أنه في ليبيا، الحسابات لا تسير أبدا وفق النسق الطبيعي، خاصة ‏عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان. ‏

وأوضح المصدر الأممي أن هناك حوالي 5100 شخص محتجزون ‏حاليًا في 28 موقعًا رسميًا، في ظروف كارثية، ولم يتم إحراز أي تقدم ‏في إدارة هذه الأزمة، حيث يوجد لدى مشغلي الأمم المتحدة حاليًا ‏وصول ضئيل أو معدوم إلى هذه المراكز.‏

وأكد المصدر أن هناك حاجة لمراقبة الوضع أو تقديم المساعدة، ‏ولذلك كررت وكالات الأمم المتحدة المناشدة بأن تضمن السلطات ‏المختصة، الإفراج المنظم عن جميع المحتجزين وحرية الوصول ‏إلى مراكز الاحتجاز للمهاجرين.‏

وألمح إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى، التي يضطر فيها ‏مسؤولو الأمم المتحدة انتقاد تلك التصريحات المتفائلة التي ‏تقدمها إيطاليا والاتحاد الأوروبي، حيث اضطر كلا من رئيس بعثة ‏منظمة المهاجرين في ليبيا والمفوض السامي لشؤون اللاجئين ‏فيليبو غراندي أن يشرحا كيف تسير الأمور بالفعل في ليبيا، كما أن ‏غراندي أشار في تصريحات سابقة يوم 10 مايو، إلى أن خفر ‏السواحل الليبي ينقذ المهاجرين ثم يعيدهم إلى نظام يسيء إلى ‏الناس”.‏

ولفت إلى أن إدارة تدفقات الهجرة لم تكن أبدًا فكرة حكومات ‏طرابلس، بل هو أيضا اهتمام مشترك من إيطليا وأوروبا، اللذين ‏يمكن بسببها أن يعقدوا اتفاقات مع الميليشيات، مؤكدة أنه ‏سيتعين على البرلمان الإيطالي خلال الأسابيع المقبلة، مناقشة ‏تجديد الدعم لخفر السواحل الليبي، الذي وصل حتى الآن إلى 800 ‏مليون يورو، والتي ردت الجميل بمناورات غامضة في البحر وإطلاق ‏النار على قوارب الصيد الإيطالية.‏

‏———
ليبيا برس ‏