قال وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فتحي باشاغا، إنه يدرس الترشح للانتخابات المقبلة المقرر إقامتها 24 ديسمبر، وإنشاء حزب ذو توجه وطني للدفاع عن الوطن أو تكتل يتم من خلاله جمع كل أفكاره السياسية.
وأوضح باشاغا في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية أن يتواجد حاليا في روما، وأنه التقي عدد من السياسيين الإيطاليين، بالإضافة إلى رحلات إلى باريس وبروكسل ولندن وأمستردام، من أجل التعريف بأفكاره وإدراك ما يفكر فيه المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنه سيعود بعدها إلى ليبيا، وسيسافر لعقد اجتماعات ولقاءات في الشرق والغرب والجنوب.
وأكد باشاغا أن هدفه الأول من تلك الرحلات، أن يفهم كل شخص في العالم أن هذه الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر حاسمة بالنسبة لمستقبل ليبيا السياسي، حيث تعمل الأمم المتحدة على ملفات صعبة، مثل تعريف الإطار الدستوري وقانون الانتخابات، ولكن بعد ذلك سيكون من الضروري إجراء الانتخابات، لأن ليبيا بحاجة إلى حكومة تحالف كبير، يمكنها لمدة 4 سنوات أن تحكم بلدا في حالة من الفوضى المعممة.
وعند سؤال باشاغا عن المشاكل من وجهة نظره التي تواجهها ليبيا، بحكم أنها كان يعمل وزيرا للداخلية، تهرب من الإجابة، ليتحدث عن اجتماعاته مع إيطاليا والدور المتوقع أن تلعبه روما والحكومة الإيطالية لحل أزمات ليبيا.
وقال باشاغا: “أخبرت الجميع أن لدينا جميعا فرصة مهمة، فرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، بكفاءته وقدرته والاحترام الذي يتمتع به في المجتمع الدولي، يمكن أن يكون حافزًا لعملية سياسية تقود المجتمع الدولي لدعم الانتقال السياسي بطريقة صحيحة، ويدرك دراجي إمكانات ليبيا، التي يستخف بها بعض الناس، وأنا مدرك أنه يعلم كيف ستساعد إيطاليا على تحقيق الاستقرار كشريك لنا، فهذا أمر حاسم لأمن إيطاليا”.
وردًا على اتهامه بأنه جزء من جماعة الإخوان المسلمين، قال إن الجماعة شاركت في الحوار الليبي، وتم قبول حزب العدالة والبناء في الاتفاق السياسي الليبي، وأنه لا يمكن رفضه لمجرد أنهم الإخوان المسلمون، قائلاً: “الأمم المتحدة والعالم يتعامل معهم، ولديهم تأثيرهم الخاص على العملية السياسية في ليبيا، لكنني الآن خارج الحكومة، وأمارس السياسة، ويمكنني اختيار من معي ومن أكون معهم”.
وأجاب أيضا على سؤال هل سيكون مرشح لللإخوان أم سيجعلهم يتعاونون مع تكتله السياسي المرتقب، بقوله: “إذا كان الإخوان يريدون الانضمام إلى تكتلي كمواطنين، فسيكونون موضع ترحيب، لكن من غير الممكن أن ينضم الحزب بأكمله إلى حركتي، فأنا سأكّون حزبي مع برنامجي، لكنه لن يكون حزب الإخوان المسلمين أو أي شخص آخر، بل سيكون حزب أولئك الذين يقبلون مشروعنا، وكل تحالفاتنا ستكون في نور الشمس”.
———
ليبيا برس