صحيفة جزائرية: سيف الإسلام سيتولى الرئاسة في 2022 بتوافق ‏وطني إقليمي دولي

أكدت صحيفة “الشروق” الجزائرية، أن المؤشرات الأولية لانتخابات ‏ديسمبر 2021 في ليبيا، تُظهر أن سيف الإسلام معمر القذافي سيتبوأ كرسي ‏الرئاسة في ليبيا، بتوافق وطني إقليمي دولي، واصفة إياه بأنه الرجل ‏المؤهل حاليًا لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة.‏

وأوردت الصحيفة في تقريرٍ تطرقت فيه إلى ‏مؤشرات انتخابات الرئاسة الليبية المُرتقبة، والتي ستُدخل ليبيا إلى ‏مرحلة تاريخية جديدة، لتنهي دور الحكومة الانتقالية وتبدأ عهدًا ‏سياسيًا جديدا يقوده نظام موحد.‏

ورأت أن سيف الإسلام القذافي هو الشخص المؤهل ‏حاليًا لخوض انتخابات الرئاسة، بعد إسقاط محكمة النقض، أعلى ‏سلطة قضائية ليبية، الأحكام القضائية بحقه، التي سبق وأُصدرت ‏عقب انهيار نظام العقيد معمر القذافي.‏

ولفتت إلى أن سيف الإسلام بات مؤهلاً أيضا، بعدما سقطت مع ‏سقوط تلك الأحكام مطالب المحكمة الجنائية الدولية بالمثول ‏أمامها بتهمة ارتكاب جرائم حرب.‏

وتطرقت الصحيفة بدورها إلى أن العملية السياسية في ليبيا تسير ‏نحو الاتجاه الصحيح حاليًا، مع اتفاق كل الأطراف على إنجازها في ‏إطار زمني لا يقبل التأخير، بما فيها تركيا، بعدما أعلن الرئيس التركي، ‏رجب طيب أردوغان في اتفاق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ‏ميركل، دعمه لحكومة الوحدة المؤقتة في إجراء الانتخابات في ‏موعدها وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة.‏

وأكدت أن المتغيرات الكبيرة في الأفق الليبي القريب، يمكنها أن ‏تضع حدًا لفوضى الانقسام الوطني، وحدًا للتطاحن المسلح، بعد ‏انتهاء المرحلة الانتقالية التي رسمت الأمم المتحدة قواعدها، ‏بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في 24 ديسمبر 2021، ‏مشيرة إلى أن عهد ليبي جديد بدأت ترتسم ملامحه، رغم عراقيل ‏سرعان ما ستزول آثارها، أمام إرادة دولية لإخراج البلاد من الفوضى ‏الغارقة فيها منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، تتجلى في ‏موقف أمريكي بريطاني فرنسي إيطالي ألماني مشترك تنفيذا لمقررات ‏المجتمع الدولي، يدفع باتجاه تنظيم الانتخابات في موعدها ‏المحدد، وإزاحة القوى المعرقلة لبلوغ هذا الاستحقاق الوطني.‏

وقالت إن مجلس الأمن الدولي، أعلن أيضا رفضه أي تهاون في ‏تنفيذ مقرراته القطعية في الشأن الليبي، ودعا بلغة قاطعة، ‏السلطات الليبية كافة، وفي مقدمتها حكومة الوحدة المؤقتة، ‏ومجلس النواب إلى تمهيد الطريق، لإجراء الانتخابات الرئاسية ‏والبرلمانية، في 24 ديسمبر 2021، بعد الانتهاء من إعداد قاعدتها ‏الدستورية والقانونية، في الأول من يوليو المقبل.‏

وفي سياق آخر، ذكرت أن هناك معوقات عديدة للعملية السياسية، ‏أبرزها، عدم استقرار الأوضاع أمنيا وسياسيا، خاصة مع استمرار ‏إثارة الميليشيات المسلحة للفوضى هنا وهناك، ووصفتها بأنها ‏محاولة يائسة لعرقلة الاستحقاق الانتخابي، وأشارت إلى أن الجانب ‏الآخر لتلك المعوقات عدم بدء حكومة الوحدة المؤقتة في البدء في ‏ترتيب المستلزمات الفنية والدستورية والقانونية لإجراء الانتخابات ‏في موعدها المعلن، وأنه رغم ذلك، فإن المجتمع الدولي مُصّر على ‏إجرائها وفق الجدول الزمني المحدد لها.‏

وأكدت أن الميليشيات المتطرفة، وفرق المرتزقة مازالت تشكل ‏العائق الأكبر في المضي قدما في تنفيذ الجدول الزمني، الذي وضعه ‏مجلس الأمن الدولي. فهي تمارس دون توقف أخطر الجرائم في ‏المجتمع، بما يدعو إلى كبح جماحها، ومحاصرة أنشطتها قبل ‏خضوعها للعقاب الذي تستحقه في محاكم القضاء.‏

وأضافت أن كل ذلك يبدو أنه لن يعوق مسيرة الانتخابات، خاصة ‏وأن المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، يقود جهدا ‏دبلوماسيا لتعزيز الموقف الدولي الداعم لحل سياسي في ليبيا، ‏ويضع في نطاق مهامه طرد المرتزقة الأجانب، بالأخص بعد حديثه ‏عن وجود قوى لم يسمها تعرقل إجراء الانتخابات في موعدها، ‏وتعطيل مجريات العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم ‏المتحدة، وأنه يسعى مع شركاء واشنطن لإزاحتها نهائيا من أجل ‏استقرار المنطقة وأمنها.‏

‏—— ‏
ليبيا برس ‏