فوزي عمار: روما تسعى لتجديد العقود التي أبرمها النظام السابق مع شركات إيطالية

أكد عضو الفريق الاقتصادي لمؤتمر برلين، فوزي عمار، أن الهاجس الأمني المرتبط بالهجرة غير الشرعية، أولوية أمنية بالنسبة لإيطاليا للقضاء على هذه المشكلة عبر مساعدة ليبيا، خاصة أن ليبيا هي دولة عبور بحكم موقعها الاستراتيجي.

وقال عمار، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن إيطاليا دائمًا ما تحتفظ بعلاقة مميزة مع ليبيا، مُشيرًا إلى المشروعات والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخط الغاز الذي يمر من ليبيا إلى إيطاليا تحت البحر المتوسط، والذي يغطي نحو 20% من حاجة روما للغاز الطبيعي والكهرباء.

وأكد أن إيطاليا تسعى لتجديد العقود السابقة التي أبرمها النظام السابق مع شركات إيطالية، وكذلك تنفيذ الاتفاقية التي وقعتها إيطاليا مع ليبيا والتي تنص على إنشاء طريق ساحلي يربط الحدود التونسية مع المصرية عبر الشريط الساحلي وهو قرابة 2000 كيلو متر ليذهب من خلال شركة ساليني إمبريغيلو الإيطالية، مبرزًا في الوقت نفسه رغبة إيطاليا في أن تكون ليبيا الشريك الاستراتيجي لها في منطقة شمال إفريقيا.

وأشار عمار إلى أن تواجد الشركات الإيطالية في ليبيا قديم جدًا، لافتًا إلى التواجد الكبير جداً لإيطاليا في البحر الأبيض المتوسط، لا سيما في حقل ظهر للغاز مع مصر، علاوة على تواجد روما في الشواطئ التونسية في إطار إنتاج النفط والغاز في تونس.

وأردف قائلاً: “لاحظنا الصراع الاستراتيجي الذي بدأ في 2012 و2013 بخصوص الصراع الاقتصادي بين شركتي إيني الإيطالية وشركة توتال الفرنسية. إيطاليا تسعى لمزيد من استكشافات النفط وتطوير خط الغاز في الجنوب الليبي، وربما يكون هناك تناغم إيطالي ليبي جزائري في استخراج مزيد من الغاز ليذهب إلى الدولة الإيطالية”.

وتحدث عضو الفريق الاقتصادي لمؤتمر برلين عن حاجة إيطاليا للسوق الليبية، معتبراً أن حاجة إيطاليا كبيرة جداً للنفط والغاز وأيضا المشروعات التي لها تاريخ طويل في ليبيا، بالإضافة للبضائع والتسويق أو الخط البحري، خاصة أن ليبيا لها وصولية كبيرة لدول أفريقيا جنوب الصحراء، وهي أكثر الدول التي تغذي منطقة دارفور ودول تشاد والنيجر ومالي بالبضائع والخدمات.

وختم فوزي عمار تصريحاته بالقول إن “كل هذه العوامل مجتمعة، تعزز اهتمام الشركات الإيطالية بالسوق الليبية، وكذلك اهتمام دولة إيطاليا بالدولة الليبية بشكل كبير جدا”.

———–

ليبيا برس