الدبيبة: اتفاقية الصداقة مع إيطاليا عام 2008 لها دور محوري في تعزيز ‏مفهوم الشراكة وتحقيق التنمية والاستقرار المتوسطي

أكد رئيس وزراء حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، أن ‏الزيارات المتبادلة بين مسؤولي ليبيا وإيطاليا، تجسد الإرادة القوية ‏للتعاون المشتركة، وإيجاد آليات تنسيق موحدة إزاء التحديات ‏الأمنية المشتركة.‏

وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي ماريو دراجي، إن هناك ‏حاجة إلى توسيع دائرة المشاركة في مواجهة ظاهرة الهجرة غير ‏الشرعية، التي تواجه بلدينا مع كل الدول الصديقة الأوروبية وكذلك ‏دول المصدر والعبور.‏

ووجه كذلك الشكر إلى إيطاليا والاتحاد الأوروبي، على دعم ليبيا في ‏مواجهة الهجرة غير الشرعية، ومساندة خفر السواحل، مؤكدًا أن مسألة الهجرة لا تعالج في البحر المتوسط فقط ‏أو سواحل ليبيا فقط، وأنه ينبغي أن تتم معالجاته من المصدر، خاصة وأنها ‏قضية إنسانية عالمية، ولا يمكن أن تكون مسؤولية ليبية أو مالطية ‏فقط.‏

ولفت إلى أنه في مثل هذه الأوقات من العام الماضي مرت إيطاليا ‏بأوقات عصيبة، من وباء فيروسي حصد الآلاف من أبناء شعبها، ‏واليوم نرى تحسن الأوضاع، مما يؤكد لنا أنه لا شيء مستحيل، قائلاً: “نبارك لكم في اجتياز هذا الظرف العصيب، ونتطلع في الاستفادة في ‏كل هذه المجالات معكم وتفعيل مذكرات التعاون في المجال ‏الصحي”.

وأضاف، أنه يتطلع كذلك إلى فتح آفاق التعاون الاستثماري ‏والتجاري خارج نطاق المحروقات والنفط، وصولاً إلى مجالات ‏الطاقة المتجددة والثورة البحرية والصناعية وإعادة الإعمار، خاصة ‏وأن ليبيا ينتظرها عمل كبير في مجال إعادة الاستثمار والتنمية، ‏وترحب بجميع الشركات والدول الصديقة، وتحديدًا الشركات ‏الإيطالية، لخبرتها بالعمل في ليبيا، وسنعمل على معالجة أي عوائق ‏في هذا الشأن.‏

وأشار إلى أن عودة انتعاش الحركة الاقتصادية بين البلدين يتطلب ‏منا التسريع في فتح مجال الطيران الأوروبي من وإلى ليبيا، نظرا ‏لأهمية المرفق ليرفع معاناة حالات المرضى والحالات الطبية ‏المستعصية وتخفيف أعباء السفر على المسافرين من الطلبة ‏والدارسين بالجامعات الإيطالية والأوروبية بشكل عام.‏

وتطرق إلى أن هناك حرص شديد على الدفع بالتعاون واستئناف ‏العمل ومتابعة بنود معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون ‏المبرمة عام 2008 بين البلدين، معتبرًا أن هذه الاتفاقية لها دور محوري في تعزيز ‏مفهوم الشراكة وتحقيق التنمية والاستقرار المتوسطي.‏

وكشف اتفاق الجانبين على توقيع اتفاقية نقل المحكوم عليهم ‏بحرية، لافتًا إلى أنه تم تكليف وزيرة العدل ببحث تفاصيلها، وأنها ستأتي ‏في زيارة الأسبوع المقبل، لوضع اللمسات النهائية على الاتفاقية.‏

وفي سياق آخر، أوضح أن الاستقرار لا يأتي وحده ولا يمكن انتظاره، ‏بل يجب العمل عليه، قائلاً: “أنتم أصدقائنا، وبلا شك ستكونون سباقون ‏معنا في هذا الأمر، فالمراحل الانتقالية، لا تعني عدم التأسيس ‏للمستقبل بشكل جيد ومتين”.‏

وأتم بقوله إن الحكومة تعمل على إنهاء هذه المرحلة التمهيدية، ‏والوصول إلى الانتخابات حرة ونزيهة بذات القوة والمصداقية، التي ‏تعمل بها على التمهيد لدولة ليبيا المستقبل التي يأملها الجميع ‏ويسعى إليها الجميع.‏

‏——- ‏
ليبيا برس