مينيتي: حكومة الوحدة تواجه مهمة “ترتجف أمامها اليدين” وهي العبور بالبلاد إلى انتخابات ديسمبر المقبل

حذر وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماركو مينيتي، من فشل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة التي تواجه تحديات “ترتجف أمامها الأيدي”، معتبرًا أن مسار الأوضاع في ليبيا سيشكل حدثا حاسما بالنسبة لإيطاليا وأوروبا.

وقال مينيتي، في مقال بصحيفة “إل فوليو”، نشرته وكالة “أكي” الإيطالية، “في ليبيا سيتم لعب حدث حاسم بالنسية لإيطاليا وأوروبا، إذا فكرنا في مصلحة وطنية أوروبية، حالمين بولايات متحدة أوروبية، في ليبيا سنلعب جزء أساسيا من هذه المصالح وأيضا بالنسبة للمصالح الإيطالية”.

وأشار وزير الداخلية الأسبق إلى أن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة من الواضح أنها لم تحل كل المشاكل وتواجه مهمة ترتجف أمامها اليدين وهي “العبور بالبلاد الى التصويت بحلول ديسمبر 2021، مؤكدًا أن الانتخابات لا غنى عنها ولا يمكننا التفكير في تجاوز الأزمة بشكل مستدام دون إعطاء الكلمة للشعب”.

ويرى مينيتي أن المسار أمام استقرار ليبيا لا يزال طويلا ويتضمن انسحاب القوات الأجنبية كتركيا وروسيا، مشيرا إلى أن أحد أسباب تأسيس الاتحاد الأوروبي كان يكمن في التهديد القادم من الشرق، وحتى بعد سقوط حائط برلين لم تدرك أوروبا أن هذا الشرق ينزلق نحو البحر الأبيض المتوسط، فروسيا وتركيا هما قوتان شرقيتان طورتا علاقة تعارض وتشارك مصالح أو بالأحرى تقاسم مناطق النفوذ.

واعتبر أن الطاقة والإرهاب والنمو الديموغرافي هي القضايا الآنية الأكثر إلحاحا في إفريقيا، وتبرز مظاهرها بوضوح في ليبيا، التي تمثل خلاصة لكل ما يحدث في بقية القارة الأفريقية، مشيرًا إلى الخبر السار لأول مرة منذ سنوات، وهو تشكيل حكومة موحدة للبلاد، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

ورأى مينيتي، أنه على حكومة الدبيبة أن تبني نظاما أمنيا ودفاعيا يتجاوز دور المليشيات ويجب أن تواجه أيضا وباء كوفيد-19، الموجود كما هو الحال في جميع أنحاء شمال إفريقيا، مؤكدًا أن دعم الدبيبة يجب أن يكون التزاما قاطعا من جانب أوروبا لأنة إذا فشلت الحكومة، فإن الفضاء سينفتح أمام تقسيم نهائي لليبيا إلى مناطق نفوذ، واحدة تركية والأخرى روسية، وهذا سيكون بمثابة “نكسة كارثية للجميع”.

————

ليبيا برس