باشاغا: حكومة الدبيبة لا ترغب في إجراء الانتخابات على الإطلاق ورواتبهم تشرح الأسباب

  • بريطانيا ‏الكسولة رفضت تحمل مسؤوليتها الأخلاقية لإخراج ليبيا من ‏الفوضى التي تسببت بها عام 2011
  • أوروبا مسؤولة أخلاقيًا وقانونيًا عن كل ما حدث منذ 2011 وخاصة بريطانيا وفرنسا
  • التعبئة ‏الدولية ضد ليبيا من قبل الناتو تمت بمبادرة من بريطانيا وفرنسا
  • أعرف جميع العناصر المسلحة في ‏مصراتة وكنا نقاتل معًا وليس كلهم أشرار
  • لدي علاقات جيدة مع العناصر المسلحة في مصراتة لأنهم دائمًا على ‏استعداد للطاعة

 

أكد وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فتحي ‏باشاغا، أن هناك محاولات لتأخير الانتخابات، لافتًا إلى أن ‏معارضي الانتخابات يرجعون ذلك إلى استمرار وجود المقاتلين ‏الأجانب، مستدركًا بأن حكومة الدبيبة هي التي لا ترغب في إجراء ‏الانتخابات.‏

وقال باشاغا من بروكسل في تصريحات نقلتها صحيفة “الجارديان” ‏البريطانية إنه إذا فكر البعض في الأجور التي يتقاضاها رئيس حكومة ‏الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، فالإجابة تشرح نفسها ‏بنفسها، والحقيقي أن الحكومة الجديدة التي هي في السلطة الآن، لا ‏ترغب في إجراء الانتخابات على الإطلاق.‏

وهاجم باشاغا سياسة بريطانيا تجاه ليبيا، ووصفها بالسياسة ‏الكسولة، التي ترفض تحمل مسؤوليتها الأخلاقية لإخراج ليبيا من ‏الفوضى التي تسببت بها، بعد تغيير نظام العقيد معمر القذافي ‏بقيادة أوروبية.‏

وأوضح أن بريطانيا لديها واجب خاص، لتقديم المساعدة للبلاد ‏بالنظر إلى الدور الرئيسي لديفيد كاميرون في تغيير النظام الليبي عام ‏‏2011، مضيفًا: “ليس هذا ما كنا نتوقعه من بريطانيا، ربما نكون ‏قد بررنا هذا الموقف إلى حد ما بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد ‏الأوروبي، لكن الآن لا يوجد عذر”.‏

ولفت إلى أن أوروبا مسؤولة أخلاقيًا وقانونيًا عن كل ما حدث ‏اعتبارًا من عام 2011 وخاصة بريطانيا وفرنسا، لأن هذه التعبئة ‏الدولية ضد بلاده من قبل الناتو، تمت بمبادرة من هذين البلدين.‏

وأضاف باشاغا: “عانت ليبيا من حرب أهلية منذ تدخل الفرنسيين ‏والبريطانيين والأمريكيين، للمساعدة في إنهاء حكم العقيد معمر ‏القذافي، الذي دام أربعة عقود في تدخل وصفه باراك أوباما لاحقًا في ‏مقابلة عام 2016 بأنه عرض هراء، ومضى أوباما يأسف لأن ‏كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، قد صرف انتباهه ‏عن مهمة إعادة إعمار ليبيا بمجموعة من الأشياء الأخرى”.‏

وأوضح أن محاولات إقحام رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، تيريزا ماي ‏في الأزمة الليبية باءت بالفشل، لأن بريطانيا كانت مشغولة للغاية ‏بعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، علاوة على ذلك ذكر ‏أنه لم تكن هناك سوى بعض المؤشرات الضعيفة على اهتمام أكبر ‏من جانب إدارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مضيفا ‏‏”لم يكن هذا ما كنا نأمله”.‏

وأقر باشاغا بأنه يمتلك علاقات ممتازة مع تركيا، مشيرًا إلى أن نفس ‏الشيء ينطبق على العلاقات مع الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن ‏خليفة حفتر لجأ إلى المرتزقة وإلى فاغنر المرتزقة الروس، ولهذا لجأ ‏هو إلى تركيا، مؤكدًا أنه لجأ أولاً إلى أوروبا، ولكن لأن كل دولة لديها ‏مخاوفها ومشاكلها الخاصة، لذلك لم يسمعوا لطلباتنا.‏

أما عن محاولة اغتياله في فبراير الماضي، فقال: “نفذتها مجموعة ‏من الفصائل المسلحة التي كنت ضدها، لقد كنت ضد الإرهاب، ‏وكنت أقاتل هذه القوات والجماعات لهذا حاولوا اغتيالي”.‏

واعترف كذلك بأنه على صلة بالجماعات المسلحة في مسقط رأسه ‏مصراتة، قائلا “بالطبع أعرفهم جميعًا لأن بعضهم أناس طيبون، ‏وفي الحقيقة كنا نقاتل معًا، وليس كلهم أشرارًا ولم ينظموا أبدًا ‏هجومًا عدوانيًا على الدولة، صحيح أنهم يمتلكون أسلحة، لكنهم ‏يستخدمون السلاح عندما تطلبهم الحكومة عند محاربة الإرهاب. ‏بطبيعة الحال، لدي علاقات جيدة معهم، لأنهم دائمًا على ‏استعداد للطاعة، لكن أولئك الذين يستخدمون أسلحتهم ضد ‏الدولة لا يمكنهم الاعتماد على صداقتي”.‏

‏—— ‏
ليبيا برس