رئيس حراك غضب فزّان: وقود الجنوب يُسرق ويتم التصرف به قبل وصوله إلى المحطات

أكد رئيس حراك غضب فزّان، بشير بالشيخ، أن “كميات الوقود التي تصل إلى الجنوب من مستودعات النفط الواقعة غرب ليبيا، تسرق ويتم التصرّف بها قبل وصولها إلى محطات الوقود الرسمية المرخصة من الدولة”.

وأشار بالشيخ، في تصريحات لموقع “العربية نت”، أن ذلك إما لتهريبها إلى البلدان الحدودية مثل النيجر والتشاد أو لبيعها للمواطنين في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، بهدف الإثراء.

وأضاف أن “رحلة الوقود من غرب البلاد إلى جنوبها تمر عبر عدّة مراحل متسلسلة ومترابطة ولكنّها غير شرعية، حيث تبدأ بخروج الشاحنات من مستودع مصراتة النفطي وصولا إلى مستودع سبها النفطي”، واصفاً إياه بـ”وكر الفساد”.

وتابع بالشيخ: “توزع كميات الوقود بين مافيا التهريب التي تقوم بنقلها إلى الدول الحدودية، وأصحاب محطات توزيع الوقود الذين من المفترض أن يوصلوا الوقود للمواطنين بسعر زهيد، لكنهم تحوّلوا إلى تجار للسوق السوداء من أجل بيعه بأسعار مضاعفة تصل أحيانا لـ4 دينار للتر الواحد، في حين أن سعره الرسمي لا يتجاوز 0.5 دينار”.

وأكمل، أن “كمية قليلة من الوقود تصل إلى محطات التوزيع الرسمية في مدن الجنوب، يصطف عليها الأهالي بسياراتهم في طوابير تمتد أحيانا لساعات طويلة، وهو مشهد أصبح اعتياديا في منطقته”.

وعن رقابة الدولة على المنتجات النفطية التي تحولها أو تخصص للجنوب، أكد بالشيخ، أن الأجهزة الأمنية المتواجدة في المنطقة تغضّ الطرف على التهريب، حتى أن بعضها متورط في تسهيل نشاط المهربين الذين يعملون في ظروف آمنة، مقابل الحصول على رشاوي، لافتا أن كل الأطراف مستفيدة وتجني أموالا طائلة، باستثناء المواطن المتضرر الوحيد، الذي لا يمكن له التنقلّ لقضاء حاجياته إلا باستخدام سيارته الخاصة، في ظل غياب وسائل النقل العامة في البلاد.

————-

ليبيا برس