البيوضي: الانتخابات حق مشروع وكل الأطراف السياسية الراهنة لا تريد لهذه الخطوة أن تكتمل

أكد الناشط السياسي من مصراتة، سليمان البيوضي، إنه كلما ازداد الحديث عن الانتخابات في ليبيا تصاعدت وتيرة عمليات الإرهاب، واصفًا ما يحدث بالإرهاصات التي سبقت تفجير المفوضية العليا للانتخابات في مايو 2018م.

وأضاف البيوضي، في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الليبيين يتعايشون حالة من التململ والرفض ومحاولات للتصعيد من أجل إيقاف فرصة الليبيين في الذهاب للصناديق وتعطيل الانتخابات.

وأشار إلى أنه لا يمكن التعامل مع الإشارات المرسلة من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة المؤقتة بانقساماتهم ومواقفهم المتباينة والمتقاطعة بمعزل عن التجاذبات السياسية التي تتسم بها المرحلة.

وتساءل قائلًا “هل البعثة الأممية ومن ورائها المجتمع الدولي قرروا العودة بنا لما يعرف بديمقراطية التوافق، أم أن الأطراف الليبية التي لطالما مارست لعبة الكر والفر والعنف السياسي ومرعوبة من فكرة الانتخابات، والدولة المدنية والمسار الديمقراطي اتخذت قرارًا باللجوء لذات الممارسات لوضع الليبيين والمجتمع الدولي أمام أمر واقع؟”.

كما استنكر البيوضي، موقف الأطراف الليبية التي بدأت في إعادة تخريط المشهد السياسي باختلاق الاصطفافات السياسية، وتعطيل مسار الوحدة بإرسال إشارات لأبناء الأمة الليبية بأنهم ليسوا موحدون في سلطة واحدة، معلقاً بقوله “إن الخطوة التالية هي العنف السياسي بالتفجير والاغتيال وممارسة الخطف والابتزاز، وترويج وتبادل التهم بتزوير الحقائق”.

وتابع “ومن ثم يزداد الليبيون كراهية وبغضا ونعود لمربع التفكك والانقياد، وتعقيد المشهد وصولًا لفتح فوهات البنادق والمدافع، والذي ستتلوه جلسات لديموقراطية التوافق التي تسمح ببقاء الخائفين من الصناديق للإستمرار في السلطة حتى حين”.

واختتم البيوضي، بالتأكيد على أن الانتخابات حق، وإجراؤها في موعدها سيحتاج لكثير من الضغط، مؤكدًا أن الأطراف السياسية المتواجدة في المشهد الآن لا تريد لهذه الخطوة أن تكتمل.