بعيو: هناك من يتربصون بالانتخابات وإذا لم ينجحوا في منعها سيحاولون ‏رفض نتائجها والتمرد عليها

أكد رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام، محمد عمر بعيو، إن الليبيين ‏ينتظرون ويريدون انتخابات عامة ورئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر ‏المقبل، مستدركة بأن تلك الانتخابات يتوعدها المتسيدون بلا شرعية حقيقية على كراسي ‏السلطة، ويتربصون بالانتخابات وإذا لم ينجحوا في منعها ‏سيحاولون رفض نتائجها والتمرد عليها.‏

وأوضح بعيو في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه إذا حدث ‏هذا السيناريو، سيكون مدعومًا بأطراف خارجية إقليمية ودولية، ‏ولم تحصل وقد لا تحصل على أية ضمانات لنفوذها ومطامعها ‏ومصالحها المشروعة وغير المشروعة، قائلاً: “قد تفاجئها الصناديق بما لا ‏يطيب لها من نتائج، وتنتج لها الانتخابات سلطات وطنية عصية ‏على الاحتواء غير مضمونة الولاء”.

وأضاف: “حينها ستكون وقعت الواقعة ‏عليها وعلى وكلائها المحليين، الذين لولا تبعيتهم وعمالتهم ‏وخدمتهم لأجندات العواصم وعبوديتهم لأوكار المخابرات ‏والجيوش الأجنبية، ما كانوا ليكونوا سادةً ولا قادة، ولهذا ‏سيخسرون إذا خسر سادتهم، وسيخسر سادتهم إذا خسروا”.‏

ولفت إلى أنه في ليبيا حيث لا دولة، وحيث لم تنجح السلطات ‏المُنتخبة في المرتين السابقتين، قبل تسع سنين وسبع سنين، في ‏تكوين الدولة، وتوحيد الوطن، ووحدة السلطة والإدارة، وتحقيق ‏أي قدر من السلام والاستقرار والتنمية، بل نجحت جميعها في ‏تدمير ما تبقى من الدولة، وإشعال ما لم يكن واجباً ومتوقعًا من ‏الحروب، وتقسيم المجتمع، الذي يكاد ينتهي بتقسيم الوطن.‏

وأشار إلى أنه إذا ما جرت الانتخابات بقاعدة دستورية قوية، وبقدر ‏من العدالة والمساواة في التقدم إليها والترشح لها، وبنزاهة ‏وشفافية، وبإقبال شعبي كبير، وتقدم إليها خاصة انتخاب رئيس ‏الدولة من تصعب منافسته وتستحيل هزيمته، وتولى الليبيون ‏حماية نتائجها والدفاع عن مخرجاتها، فإن ليبيا ستولد من جديد ‏وسيختفي من المشهد كل أو معظم شخوص سلطات واقع العشرية ‏العبثية.‏

وتحدث عن أنه في حالة إقامة الانتخابات بقاعدة دستورية قوية، ‏ستتحقق أحلام الذين علقوا على فبراير الأولى أحلامهم في بناء ‏الدولة الحديثة الديمقراطية العادلة، وضمان الحياة الآمنة الرغيدة، ‏وسيذهب إلى مزابل التاريخ ومجاهل النسيان، كل رموز البؤس ‏وأذناب إبليس أعداء الوجود أنصار العدم‎.‎

وتطرق إلى أنه على الجميع أن يتوقعوا بل وأن تتعايشوا مع ازدياد ‏الضجيج والعجيج والصراخ والزعيق والنعيق، وأن تتعودوا على ‏رؤية أحفاد أبي لهب وحمّالة الحطب عبر الإعلام، يصرخون ‏ويشتمون ويهددون ويكذبون، فمصابهم جلل ونهايتهم مؤكدة، ‏لكنهم أعجز من أن يوقدوا حرباً لا يريدها الليبيون ولم يعودوا ‏مستعدين لها ولا قادرين عليها، فلا تلتفتوا إليهم ولا تبالوا بهم، ولا ‏تجعلوهم يمزقون ما يحاول الوطنيون الشرفاء رتقه من نسيجكم ‏الذي مزقته الفتن والصراعات.‏

وأتم بقوله إنه على الجميع أن يتمسك بإقامة الانتخابات في 24 ‏ديسمبر، وأن يعضوا على إقامتها في هذا التاريخ بكل ما أوتوا من ‏قوة، وقولوا لأولئك المحرضين والمتآمرين لن تستطيعوا فعل ‏شيء، وسنستطيع نحن الليبيون بإذن الله وتوفيقه فعل الشيء ‏الصحيح، أن ننتخب سلطاتنا، ونؤسس دولتنا، ونبدأ مسيرتنا نحو ‏ما نستحقه وطناً وشعبًا من سلام ورخاء وتقدم، ونتصالح ‏ونتسامح، ونلقي خلف ظهورنا كل ميراث الدم، ونلقي بكم يا صانعي ‏الشقاء والألم، يا رموز البلاء وشياطين الفناء إلى حيث تستحقون، ‏وحيث ستكونون في حضيض العدم، تموتون بغيظكم وقهركم ‏ولعنتكم كلما أشرقت الشمس وكلما الليل إدلهَم، ونحيا ويحيا ‏الوطن.‏

‏———
ليبيا برس