أكد تقرير إيطالي أن ألمانيا تحاول حاليا أن تلعب بكل أوراقها في ليبيا، قبل انطلاق مؤتمر “برلين 2” في 23 يونيو المقبل، وتعزز من اتصالاتها الاقتصادية والمالية، لتكون ورقة مؤثرة في المؤتمر.
وأوضح التقرير الذي نقلته مجلة “فورميكي” الإيطالية أن لقاء السفير الألماني، أولفير أوفتشا في طرابلس مع قادة مصرف ليبيا المركزي، وعلى رأسهم محافظه، الصديق الكبير، ليسير الجانب الاقتصادي في المؤتمر على نفس النهج مع متابعة وضع الأسس النظرية لوقف إطلاق النار بعد التوصل له منذ 6 أشهر، لافتة إلى أن لقاء الدبلوماسي الألماني والكبير سيعزز ويثقل من هذا الاتجاه.
وأوضح التقرير أن ألمانيا أدركت أنه يتعين عليها أن تلعب بأوراق أخرى، على عكس فرنسا التي ترى مجال نفوذها في حزام شمال إفريقيا والساحل، أو إيطاليا التي لها علاقة وثيقة للغاية مع شاطئ البحر الأبيض المتوسط الآخر.
وأشار إلى أن اجتماع السفير الألماني مع الكبير خرج بنتائج تعاون مثمرة وهامة، كانت ذات اتجاهين، الأول منهما، هو تدريب موظفي مصرف ليبيا المركزي وبالأخص قسم القدرات البشرية، والثاني هو اعتماد برامج التعاون مع البنوك الألمانية.
ولفت إلى أن هذا الاتجاه يشبه اتصالات لندن مع الهيئة الليبية للاستثمار، فالصندوق السيادي يتعاون مع المكتب الخارجي، فيما توصلت السفارة الألمانية في ليبيا إلى اتفاق لتدريب العاملين في مصرف ليبيا المركزي.
وتطرق إلى أن هذا التعاون يأتي بينما تسعى المؤسسات المالية الليبية، من أجل إطلاق مسار نحو توحيد النظام في إطار إعادة التأهيل الدولي، خاصة وأن المؤسسة الليبية للاستثمار أعلنت عن خطة لإعداد البيانات المالية الموحدة.
وأكدت أن هذه خطوة من شأنها جعل الصندوق الليبي، يتماشى أكثر مع ممارسات الصناديق السيادية الدولية الكبيرة، وهو الأمر الذي يسمح له بالعمل كمحاور موثوق به، والعمل مثل سلطات الاستثمار الخليجية الأخرى ومنها قطر والكويت والإمارات.
——–
ليبيا برس