المنقوش: لن يُفتح الطريق الساحلي إلا بتنفيذ المنفي لكامل بنود وقف إطلاق النار

قال رئيس الأركان العامة بحكومة عبدالرحيم الكيب، يوسف المنقوش، إن المجلس الرئاسي أصدر توجيهاته لحكومة الوحدة المؤقتة بشأن فتح الطريق الساحلي لغرفة عمليات سرت-الجفرة فقط، مضيفًا: “ورد في التوجيه أنه على غرفة عمليات سرت الجفرة إعادة التمركز وهذا كلام مفتوح وفضفاض”.

وأوضح في مداخلة له عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، أن فتح الطريق يحتاج إلى صدور التعليمات للطرفين اللذين يغلقا الطريق حيث هناك طرف يغلقه من جهة الغرب والآخر يغلقه من الشرق.

وذكر أن فتح الطريق الساحلي يحتاج إلى إجراءات على الأرض، حيث يحتاج إلى تنظيفه من الألغام التي يعرفها المرتزقة، مردفًا “جزء من الطريق الذي تتواجد فيه غرفة عمليات سرت-الجفرة تم إزالة كل الألغام الموجودة فيه، ولكن الجزء الآخر مازلت الألغام ولا يمكن فتح الطريق حيث سيتعرض الناس المستخدمة له لخسائر كبيرة”.

كما أكد أن المرتزقة موجودين في سرت وما بعدها وسيشكلون عائق كبير، متسائلاً “هل هناك قدرة على إلزام الطرف الآخر بأن ينظف الطريق من الألغام وبعدها يخرج المرتزقة؟، وإلا ستكون تعليمات تصدر ولن ينفذها الطرف الأخر”.

واستكمل أنه “من الممكن أن تطبق غرفة عمليات سرت-الجفرة المطلوب منها، في حين لا يطبق الطرف الآخر المطلوب منه، بل من الممكن أن يستغل أحد الفرصة لأن المرتزقة حتى السيطرة عليهم من الطرف الآخر ضعيفة وبالتالي من الممكن أن يستغلوا انسحاب القوات”.

واستفاض بقوله: “هناك اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أممية ودولية وهذا الاتفاق يحتوي على مجموعة بنود متسلسلة كل بند ينفذ بعد تنفيذ البند الذي قبله، كان الأحرى بالرئاسي أن يتمسك بتنفيذ بنود هذا الاتفاق ووقتها لكان الطريق الساحلي مفتوح منذ مدة”.

وعند سؤاله عن المراقبين، علق “عندما نتحدث عن خطوط تماس تمددت مئات الكيلو مترات فالحديث عن عشرة أو عشرين أو مئة أو مائتين هذا كلام غير مجدي من الناحية العملية حيث لن يستطيعوا أن يراقبون هذه المسافات الطويلة ومن يقوم بخرق وقف إطلاق النار”.

وأشار إلى أن الأهم هو موضوع المرتزقة حيث يجب أن يعطى فيه أولويات، مردفًا “ليس كل المرتزقة على نفس درجة الأهمية فيجب التفريق بين مرتزقة الفاغنرز والمرتزقة الآخرين الأفارقة فإخراجهم أسهل بكثير من الفاغنرز”

كما لفت إلى أنه لا يمكن القول بأن الفاغنرز لا علاقة لهم بالقوات المسلحة الروسية، حيث أنهم لديهم معدات وأسلحة حديثة، متابعًا: “أنت تتكلم عن تواجد روسي في ليبيا وهذا هو الأخطر والذي يجب أن توضع له الاستراتيجية لإخراجه”.

ورأى أن استراتيجية إخراج المرتزقة يجب أن يكون فيها من البداية معلومات واضحة عنهم، “فإخراج المرتزقة ليس من السهل ويحتاج إلى ترتيبات محلية وإلى تحالفات دولية”.

واختتم بقوله: “يجب أن يتمسك الرئاسي بتنفيذ وقف إطلاق النار الذي تم الوصول إليه حسب الفقرات التي وردت فيه وحسب تسلسلها، حتى نتمكن من فتح الطريق الساحلي”.

——–
ليبيا برس