الجارح: المشري طالب السايح بعدم إجراء الاستفتاء عام 2018 والآن يستميت عليه ما يُعد “تلاعب سياسي”

قال الباحث والمحلل السياسي، محمد الجارح، إن رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، ومن يؤيد الموقف الذي يمثله من مجلسي “النواب والدولة”، يريدون عرقلة إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر.

وذكر في مقابلة له، عبر فضائية “wtv”، أنهم يستخدموا غطاء مشروع الدستور، الذي أنتجته الهيئة التأسيسية، في شهر يوليو عام م2017، مُتابعًا: “مجلسي النواب والدولة كان أمامهم هذا المشروع منذ سنة 2017م، وإلى الآن لم يتفقوا بشأن الاستفتاء من أجله، أو مراجعته”.

وأكمل: “عام 2018م، اعتمد مجلس النواب قانون مشروع الاستفتاء، الذي أنتجته الهيئة التأسيسية، ولكن هناك رسالة من خالد المشري إلى عماد السايح في أكتوبر عام 2018م، يطالبه بعدم إجراء الاستفتاء آنذاك”.

وواصل الجارح: “المشري احتج على الاستفتاء في 2018م، والآن يستميت عليه، وهذا يُعد تلاعب سياسي، من قبل المشري ومن ومعه، ومن قبل قوى الأمر الواقع”.

وأردف: “على الجميع أن يعي بأن الاتفاق السياسي هو اتفاق كامل، وأحد بنوده تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر، جزء من هذا الاتفاق، وأي إخلال بأي جزء من الاتفاق السياسي، يُعد إخلال كامل به”.

وروى الجارح: “هذا الإخلال يتيح الفرصة لأي طرف آخر أن يعلن عدم اعترافه بأي من الأجسام القائمة الآن، أو ينقلب عليها، ونحن جربنا هذه الأمور في السابق، ومحاولة السياسيين الإلتفاف على إرادة أغلبية الشعب في أن يقرروا مصيرهم، ومن يحكمهم تأتي بنتائج سلبية جدًا، تتمثل في انقلابات عسكرية وقيام صراع بسبب أزمة الشرعية”.
————————-
ليبيا برس