باشاغا: أنا لست ورقة محروقة وأؤدي دور له قيم أخلاقية ودينية وترشحي حق دستوري وقانوني

استنكر وزير الداخلية بحكومة الوفاق المُنتهية ولايتها، فتحي باشاغا، ما يتردد حول أنه أصبح ورقة محروقة لا يحق له الترشح لمنصب رئيس البلاد.

وقال باشاغا، في مقابلته مع برنامج “على بياض” المذاع على فضائية “الوسط”، إنه لا يعرف ما هي المقياس الموضوعة للحرق الذين يتحدثون عنه، متسائلاً: “هل معنى هذا أن كل من كان في المشهد في 2011 و2014 و2019 أصبحوا ورقة محروقة؟”.

وأضاف: “هذه المقاييس لا بد أن توضع على حسب النية الخالصة للوطن والجهد والعمل لإقامة دولة قوية موحدة”، مشيرًا أن اعلان ترشحه هو حق دستوري وقانوني يتمنى من خلاله أن يساهم في إقامة دولة قوية.

وأشار أن المنصب والكرسي الآن هو محرقة في ظل الصراعات وعدم الاستقرار الذي يواجه الوطن، نافياً أن تكون رغبته في الترشح تأتي للتمسك بالكرسي كما يردد البعض.

ويرى باشاغا، في نفسه أنه يؤدي دور له قيم أخلاقية ودينية كبيرة، كما أنه كان شاهداً على الدماء والتضحيات الكثيرة التي قدمت من أجل هذا الوطن، ولابد أن تترجم وتتحول إلى دولة قوية ووطن موحد، وفقاً لقوله.

وأوضح، أن للمنصب والجلوس على الكرسي اتجاهين الأول “أن تعتقد أن الكرسي جعل منك السلطة وأصبح من حقك امتلاك الناس والتحكم بهم، وهذه تمثل مشكله نفسية كبيرة، أما الثاني أن يجعل منك الكرسي خادمًا للناس وتصبح أنت ملك لهم تسعى على راحتهم”، لافتًا أن المنصب أخذ منه جهد جسدي سنتين من عمره، لكنه أعطاه راحه نفسية كبيرة لأنه استطاع أن يساهم في حماية الناس، وفق قوله.

وبين باشاغا، أنه كانت هناك فرصة كبيرة خلال الفترة الماضية لإقامة دولة ولكنها ضاعت، مضيفا أن الفرصة لازالت مستمرة ولكن بشرط أن تكون هناك قيادة تستطيع أن تقود الناس بكل شجاعة ووطنية.

وأكد أن معظم القيادات التي كانت موجودة خلال الفترة الماضية كانت تقود الناس قيادة سياسية تسعى من خلالها لمصلحتها الشخصية فقط، مردفاً: “أغلبية القيادات تفكر في مستقبلها الشخصي وليس التضحية من أجل إقامة دولة”.

———-

ليبيا برس