باشاغا: الغاية تُبرر الوسيلة.. ولم أكن راضيًا عن عرض جسمان القذافي في الثلاجة

  • ارتكبت كثير من الأخطاء.. ومن هاجموني أنا وصالح وجدناهم في حضن حفتر

 

أكد وزير الداخلية بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فتحي باشاغا، أن من هاجموه هو ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح “وجدناهم في حضن حفتر”، قائلاً: “يعني كان لا يوجد مبادئ ولا قيم ولا أخلاق وكان عندهم الغاية تبرر الوسيلة فهم يريدون الوصول للحكم بأي طريقة أو وسيلة لذلك أصبغوا العملية بصابغ ديني”.

وأكد في مقابلة مع برنامج “على بياض” عبر فضائية “الوسط”، أن سبب عدم التركيز ودعم شرطة الآداب وقت توليه الوزارة كان سببه أن الإمكانيات المادية كانت قليلة ولم تكن هناك فرصة.

وأشار إلى أنه استطاع إنجاز الإدارة العامة للعمليات الأمنية وإحياء بعض الأجهزة الأخرى، مضيفًا أن شرطة الآداب كان هناك اتجاه لإحيائها، مستدركًا بأن إعادة بنائها وإحيائها كان يحتاج إلى جهد كبير جدًا.

وذكر أنه تخوف من التعدي على الحريات لأن شرطة الآداب صلاحياتها واسعة، قائلاً: “كان يجب أن أؤهلهم ليستطيعوا أن يمارسوا مهنتهم بحيث لا يكون فيها استغلال وتلفيق تهم للآخرين”.

وزعم أنه تم استغلال عرس ابنه ومظاهر البذخ والسيارات فيه، لافتاً إلى أن العرس كان سيكون هكذا حتى إذا لم يكن وزيرًا، مؤكداً أنه لم تكن هناك سيارة من وزارة الداخلية في العرس وأن كل السيارات كانت إما إيجار أو من أصدقاء ابنه.

واستطرد: “للأسف ما حدث في ليبيا أن دول تولت وتبنت الإعلام الليبي وأصبحت توجه فيه إلى مصالحها هي”، مضيفا “أنا لا ألوم على الدول الذي أنشأت القنوات ولا ألوم على الليبي الذي عمل فيها فهو يسترزق ولو كنت أنا مكانه كنت فعلت ذلك، لكن ألوم علينا نفسنا وألوم على إعلامنا ودولتنا”.

كما اعترف أنه أرتكب خطأ، وأن مشاركته في حلقة من الحلقات كانت خطأ بدون تفكير، قائلاً: “لم أفكر فيها، لأن هذا أعطى حجة للإعلام الأخر واستغلها، ولكنها كانت بحسن نية لأني أحتاج إلى هذا الإعلام لكن الآن صار عندنا وعي ونعرف متى ندخل ومع من ندخل والإنسان غير منزه عن الأخطاء”.

وتابع: “بالتأكيد هناك أخطاء ارتكبتها منذ الثورة وحتى تولي الوزارة، وليس عندي خطأ ارتكبته مقصود وأصر عليه وأي شخص يقنعني بأن هناك خطأ وأجد خطأ نطلب أسفه ونعترف به”.

وتطرق إلى أن من بين هذه الصور التي لم يكن راضٍ عنها، صورة عرض جسمان العقيد معمر القذافي في ثلاجة، وأنه عرض من البداية أن يتم تسليمه، مضيفًا: “عندما تكون أنت في عقل جمعي صوتك لن يسمع”.

واسترسل إلى تحالفه مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في قائمة واحدة وقت انتخاب الحكومة في جنيف وأن وقتها حدث هجوم كبير عليه، واصفًا إياه بأنه كان هجوم غير نظيف وأن ما أحبطه قليلاً أن السائد في ليبيا هو أن الغاية تُبرر الوسيلة.

———
ليبيا برس