الأطرش: سيف الإسلام لا يحق له الترشح للانتخابات حتى وإن كان بريء لأنه ابن الديكتاتور

أكد أستاذ القانون الدولي، سامي الأطرش، أن أنصار العقيد الراحل معمر القذافي، يرون أن سيف الإسلام لا يحتاج إلى دعاية انتخابية، لأنه يمثل فكر سياسي لحكم استمر لمدة 42 عام، زاعما: “مازالوا يريدون أن يكونوا عبيدًا في هذه المزرعة الكبيرة”.

وقال الأطرش، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “عكس التيار”، المذاع عبر فضائية “الوسط”، إن مسألة ترشح سيف الإسلام معمر القذافي للانتخابات القادمة تعد نوعا من أنواع الهرطقة والعبث السياسي، مؤكدا أن سيف الإسلام يمثل ماضي غير مقبول لأنه جزء لا يتجزأ منه.

وأضاف: “المحامي أحمد نشاد عندما سئل عن ما إذا كان من حق سيف الإسلام الترشح للانتخابات أم لا، فكان رده أنه طالما لم يوجد حكم ضده يمنعه من الوفاء بالشروط الدستورية والقانونية فمن حقه ممارسة حقه كمواطن”، مؤكدا أن تلك الإجابة قانونية صرف.

واستدرك أن “هذه الإجابة لا تتفق مع الوضع السياسي الليبي لأن هذه الشخصية تمثل رمزية لنظام سابق”، مؤكدًا أن ما يحدث في ليبيا هو مسخ للمفاهيم كالديمقراطية، وحقوق الترشح، والحقوق السياسية، على حد وصفه.

وأردف بقوله: “مفهوم الديمقراطية الذي زرع في أفكار الشعب الليبي غير حقيقي، فنحن لم نعرف يوما ماذا تعني الديمقراطية، وسيادة القانون وبالتالي نحن نحتاج إلى إعادة تأهيل”، مؤكدًا أن ليبيا تعيش حالة من الحرب الانقسام ومن عدم وجود صلح في داخل الجسم الواحد، ولا يوجد لدينا مصالحة ولا وطنية.

ولفت الأطرش إلى أن أطراف الوطن لازالت مقسمة وكل ما نعيشه هو وضع صوري بعيدا عن مفاهيم الدستورية والديمقراطية، معقبًا أن كثيرا مما يسمون أنفسهم بالساسة الليبيين يستخدمون لفظ المصالحة الوطنية، والوحدة الوطنية، وهذه المفاهيم لم يطبقونها عمليا.

وردًا على سبب عدم اعترافه بحق سيف الإسلام في الترشح للانتخابات، بين أنه لا يوجد له حق على الإطلاق حتى إذا ثبت أنه مازال حيًا يرزق، وإذا ثبتت براءته من الحكم، معتبرا أن سيف الإسلام بريء حتى تثبت إدانته.

وتابع: “هذا مفهوم صحيح ديمقراطيا وقانونيًا، ولكن يظل سيف الإسلام مرتبط بوقائع تمثل مناهضة للحياة المدنية والديمقراطية فهو ابن الديكتاتور”، موضحا أنه “مارس سياسة ولم يكن طرفا عاديا يذهب إلى المدرسة أو الجامعة، ولكن تدخل في الشأن السياسي وأصبح جزءا من هذه المنظومة”.

وطالب الأطرش في الختام، بأنه لابد أن يكون لدينا معايير مفهومة لدى الشعب الليبي، مردفًا: “هناك لغط في الشارع الليبي الآن لأن سيف الإسلام يُمثل شريحة كبيرة في مجتمع أنصار النظام السابق”.

————

ليبيا برس