سلطنة المسماري: المشري يسعى لإيقاف العملية السياسية برمتها ويتفاوض للإبقاء على الكبير والإطاحة بالسائح

اتهمت عضو مجلس النواب، سلطنة المسماري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، ‏خالد المشري، بالسعي لإيقاف العملية السياسية برمتها، وليس فقط ‏تعطيل تسمية المناصب السيادية.‏

وأوضحت المسماري في مداخلة عبر فضائية “ليبيا الحدث”، أن المشري دخل في عملية ابتزاز ضد مجلس النواب، ‏لإبعاد رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السائح، عن ‏المشهد، مضيفة أنه يتفاوض على أن يتم الإبقاء على محافظ المصرف ‏المركزي بطرابلس ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال ‏وتمويل الإرهاب، الصديق الكبير، وإبعاد السائح.‏

وعن سبب استهداف السائح تحديدا، أكدت المسماري أن السبب وراء ذلك أنه تكلم بوضوح حول مخططات الإخوان بشأن ‏المفوضية العليا للانتخابات، مشيرة أن الإخوان تحاول أن تأتي ‏بشخصية يستطيعون السيطرة عليها لإيصال تيار الإخوان ‏المسلمين إلى السلطة التشريعية المقبلة، ومن ثم انتخاب رئيس ‏الدولة الذي يرغب الرأي العام ومجلس النواب لانتخابه مباشرة من ‏قبل الشعب.‏

وفيما يخص جلسة مجلس النواب، أكدت تهتم ‏بمناقشة الميزانية وليس لإقرارها، وذلك لأن هناك إشكالات ‏معينة تم التطرق لها في السابق، مرتبطة ببنود الميزانية بكثير من ‏التفاصيل والملاحظات، التي أبدتها لجنة المالية وأعضاء مجلس ‏النواب حول الميزانية.‏

وعددت تلك الإشكالات بقولها إن أبرزها الباب الثالث، الذي وضع ‏فيه مبالغ كبير بدون توضيح مصادر صرف تلك المبالغ، والمشاريع ‏التي تنوي أن تصرفها فيها وتوزيعها الجغرافي، وكذلك القيم ‏المخصصة لكل مشروع، وكذلك وباب الطوارئ، الذي عليه خلاف ‏كبير، وكثير من التفاصيل الموجودة.‏

وأضافت بقولها إن “المشكلة الأساسية هي استحقاق المناصب ‏السيادية، هو مطلب أساسي يأتي قبل إعطاء الموافقة على ‏الميزانية، وبالتالي من الجلسات السابقة بين أعضاء مجلس النواب ‏تم الاتفاق على أنه لابد أن يتم حسم مناصب السياسية وبالأخص ‏مصرف ليبيا المركزي والرقابة الإدارية وديوان المحاسبة قبل إقرار ‏الميزانية”.‏

واستمرت بقولها إن هذه الأجهزة الرقابية مهمة، لمتابعة هذه ‏الميزانية وشبهات الفساد، التي يمكن أن تحدث، حتى نستطيع أن ‏نعرف هذه الأموال كيف ستصرف.‏

ولفتت إلى أن الميزانية ينبغي أيضا أن تتضمن الزيادات، التي تم ‏إقرارها بالنسبة للعاملين وبالنسبة لهيئة التدريس الجامعي، ‏وبالنسبة لمشكلة المتقاعدين، وهذه كلها استحقاقات يجب أن يتم ‏تضمينها قبل إقرار الميزانية.‏

وأفادت بأن المجلس سينظر فيما أسفر عنه اجتماع الحكومة وأعضاء من اللجنة المالية والموازنة ‏بمجلس النواب، قائلاً: “لم يأت رد من الحكومة لملاحظتنا حول ‏الميزانية، حتى بوجود وزير المالية ووزير التخطيط ولم يأتوا ‏بإجابات مقنعة”.‏

وأردفت بقولها: “ما نشدد عليه أنه يجب أن يتم حسم ملف ‏السيادية قبل إقرار الميزانية، خاصة الأجهزة الرقابية ومصرف ليبيا ‏المركزي، ومن هنا تأتي أهمية تسمية المناصب السيادية والأجهزة ‏الرقابية قبل إقرار الميزانية”.‏

واختتمت بالتأكيد على أن الأجهزة الرقابية، هي من سيمكنها إجبار الحكومة أن ‏تتمثل للقانون، وهي أذرع مجلس النواب في المتابعة والإشراف، ‏مضيفة “كيف نمنح الثقة بميزانية بـ100 مليار تقريبا من دون ‏وجود أجهزة تراقب إنفاق هذه الأموال، وترصد كل المخالفات ‏والحد منها ووضع كل من يتورط في قضايا فساد أمام القضاء ‏والقانون”.‏

——–
ليبيا برس